خلف الأسوار – سهير عبدالرحيم – عشرات و خمسات

_____________________

قامت الدنيا ولم تقعد إبان تسرب معلومات حول صفقة السيارات الجديدة لأعضاء المجلس السيادي ، تلك الصفقة المشبوهة التي تمثلت في طلب لاستيراد (70) سيارة قدرت كلفة توريدها بمبلغ 482) مليار .

الزوبعة لم تأت من فراغ بل جاءت بناءً على الرقم الفلكي وعدم خضوع الأمر لعطاء بشروط واضحة و منافسة شفافة..!!

حسناً .. ولكن مالا يعلمه المواطن أن صفقة السيارات تلك كانت رأس جبل الجليد في فوضى العبث بالأموال لأن نفس هذا المبلغ يصرف على نثريات (الجماعة) ناس السيادي..!!

جميعهم تعايشي .. علي فكي .. على خالتك عشة…. و عمتك نيكولا.. جميعهم كباشي وحميدتي.. وبرهان .. جميعهم .. بمعنى جميعهم .

حيث تبلغ نثريات كل عضو في السيادي ، نثريات (ساااي) مليار جنيه شهرياً …!! ،

عشان بعملوا في شنو الله أعلم..!!
أما عمكم حميدتي فنثرياته خمسة مليار في الشهر ، و شيخهم البرهان عشرة مليار في الشهر.!! ولاعزاء للمواطنين ولا عزاء للشهداء.

أي نعم والله .. هذه نثريات شخصية ، نثرية عشرة مليار ..!! هل هذا مواطن أم وكالة ناسا الفضائية ، ثم يسألونك أين تذهب موارد الدولة …؟

البذخ لم ينته عند بوابة النثريات بل تجاوزها إلى الرفاهيات و صيانة و تحديث المنازل ، هل تعلم عزيزي القاريء مثلاً أن كلفة صيانة منزل ود الفكي تجاوزت الـ (٢٠) مليار ….!! صيانه وليس بناء …!! ،

دعكم من هؤلاء لنذهب إلى ناس (قريعتي راحت ) هل تعلم عزيزي المواطن أن بالقصر الجمهوري عدد 1,700 سيارة…!! ، فيهم أكثر من (٧) سيارات مصفحة ..!!

وهل تعلم أن عدد الموظفين يربو على الثلاثة آلاف ….!!!

آخر التقليعات شركات بأسماء عديدة لواجهات واحدة ..!! ثم يقولون لك البلد دي ما بتتصلح

خارج السور:

كل من يأتي إلى كرسي الحكم يفكر أولاً و قبل كل شيء كيف ينهب الوطن …!!
*كتب يوم 27 اغسطس 2020*