خادم الحرمين الشريفين – وعلاج المرضى السودانيين أثناء الحرب – محمد عثمان الرضي
__________________
العلاقات السودانية السعودية من أميز العلاقات التاريخية الضاربة في أعماق الجزوروذلك من خلال الروابط الأخوية القديمة التي تشهد عليها وثائق التاريخ.
ظل خادم الحرمين الشريفين يتابع وبصورة يومية ولصيقة مجريات الأحداث الجارية في السودان باالرغم من جسامة المسئوليات الواقعة على عاتقة.
أولى خادم الحرمين الشريفين الملف الإنساني إهتمامة الخاص وحشد كل الإمكانيات المالية اللازمة بغرض تقديم العون العلاجي والطبي لكافة المرضي السودانين في شتى الأمراض.
كلف خادم الحرمين الشريفين مركز الملك سلمان للإغاثة للتفرغ الكامل لتقديم هذه الخدمات العلاجية وذلك من خلال أتيام طبية متخصصة لهذا الغرض.
كيف لا والمملكة العربية السعودية هي أول دولة سيرت جسر جوي للسودان بغرض ترحيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من جراء الحرب.
تدشين العمليات الجراحية لعدد 150مريض ومجانا ومن داخل مستشفى هيئة الموانئ البحرية بمدينة بورتسودان يعتبر من الإنجازات الرائعه والخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية.
يقف خلف هذا الجهد المتعاظم سفير خادم الحرمين الشريفين باالسودان السفير على بن حسن بن جعفر الذي أشرف وتابع وبصورة يومية للوقوف على هذة الإحتياجات الإنسانية.
أكبرجالية سودانية متواجدة في المملكة العربية السعودية وهذا اكبر دليل على قوة ومتانة هذه العلاقات بين البلدين الشقيقين.
المملكة العربية السعودية لديها مواقف قوية ومؤثرة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وظهر ذلك جليا من خلال إستضافة منبر جدة التفاوضي مابين الجيش والدعم السريع.
يحمد للسفارة السعودية تواجدها في السودان بكامل طاقمها في الوقت الذي غادرت غالبية السفارات الأجنبية السودان بسبب إندلاع الحرب لدواعي أمنية وكان بالإمكان لطاقم السفارة السعودية أن يغادر ولكن لإعتبارات كثيرة معلومة وغير معلومة فضل البقاء بمدينة بورتسودان التي تتميز باإرتفاع درجات الحرارة في موسم الصيف الحالي إلى جانب الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي تسبب في ظهور مرض ضربات الشمس وتسبب في العديد من الوفيات خلال هذه الأيام.