العقيد شرطة خالد ميرغني – فقد للإعلام قبل الشرطة
بقلم – عمار العركي
▪️إتصل بي مدير المكتب الصحفي للشرطة العقيد خالد ميرغني بخصوص مقالي (حسان أحسن من عنان) بتاريخ 26 اغسطس 2023م ث، الذي كتبته بمناسبة تعيين الفريق د. (خالد حسان) وزيراً مكلفاً بوزارة الداخلية.
▪️بعد التعريف والتعارف ، قرأ لي فقرة من المقال كانت كالتالي ( السيد وزير الداخلية المُكلف لا صوت يعلو على صوت المعركة ، و المعركة صوتها “الاعلام” ، و إعلامها كسيح يحبو ، وإعلام العدو نشط يعدو ، الدكتور الفريق حسان ، هذا آوان ان تزيل الغُبار عن ملف رؤيتكم وتوصياتكم خلال ورشتكم المحضورة ما قبل الحرب ” نحو رؤية إستراتيجية لإعلام شرطى فاعل) فترة تكليفكم بإعلام الشرطة ، وكأن هذه الورشة كزرقاء اليمامة التي أوصت بضرورة ( إنشاء مجلس أعلى للإعلام الأمني).
▪️واثناء تلاوة خالد للنص ( كنت أفكر وأدبر في مراقة و مخارجة من الزرزرة ودرس العصر ) لكن تفاجأت بإبداء خالد إعجابه وإهتمامه بفكرة ومقترح (مجلس الاعلام الأمني) ، ودار بيننا نقاش مطول واتفقنا على ان يبحث هو عن ملف الورشة والتوصيات ، واقوم انا باعداد مسودة اولية لتصور المجلس ، وافترقنا .
▪️إتصل بي مرة أخرى عند حضوره إلى بورتسودان عقب سقوط مدني وقال ( أبشر ، لقيت ملف الورشة والتوصيات ) ولم يجدني متحمساً للمجلس كما البداية وسردت له مصفوفة من العقبات والعوائق و(الإستياءات)، قال لي ، يا أخي تفاءلوا خيراً تجدوه ، وادعو ربك أن (ينصر المجلس بأحد الخالدين) وضحكنا وافترقنا مرة أخرى،.
▪️إتصلت عليه قبل يومين لأُُهنيئه بثناء وإشادة السيد وزير الداخلية به وبأدائه ، فحدثني عن مرض والده – شفاه الله وعافاه – وانه بصدد تسفيره للعلاج بالخارج ، ثم إستدرك سبب اتصالي وقال لي، ( ياخوي ، انا راجي ثناء اكبر ،راجي ثناء رب العالمين ).
▪️و اليوم السبت 8 يونيو وفي مساء حزين يواري ثرى مقابر السكة حديد ببورتسودان جثمان المرحوم العقيد خالد ميرغني محمد خير الذى رحل الى ربه إثر علة مفأجئة ، اللهم عبدك خالد جاءك راضياً راجياً أسالك أن ترحمه وتغفر له وترضى عنه ، ان تستجيب لرجائه وتتقبله القبول الحسن وأسكنه اللهم فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئاك رفيقا.
▪️خلاصة القول ومنتهاه:
▪️السيد مدير عام الشرطة ، الفقيد العقيد خالد ميرغني رحل ، وترك أسرة من ثمانية افراد هو كافلها ، ووالد مريض قام المرحوم خالد قبل يومين بإكمال إجراءات سفره للعلاج بالخارج.
▪️رحل خالد وترك في الحلق غُصة وفي القلب حسرة ، وعلي مكتبه فكرة لمجلس اعلامي امني ، وكان يحرضني على الدعاء أن ينصر الله مجلس الإعلام بأحد الخالدين …… خالد حسان وخالد ميرغني عليه رحمة الله.