مقالات الرأي

عمار العركي يكتب – أين كُنتم حين كانت لينة يعقوب ؟

___________________

1. قرار وزير الإعلام المكلف د. جراهام بتعليق عمل مكتب قناتي (الحديث والعربية) ، لهو في تقديري قرار العاجز عن بلوغ الكمال ، وتجسيد حقيقي للفشل والقصور الإعلامي الرسمي وتخلفه الواضح عن النزال والقتال الاعلامي ومواكبة تطورات المعركة الإعلامية من اليوم الأول للحرب وحتى الآن.

2. اين كان إعلام وزارة الإعلام الثلاثة أشهر الأولى لبداية الحرب ؟ وأين كان الذين هُم الأن قد شحذوا سِنان أقلامهم وأحبال صوت حلاقيهم الهجومية إدانة لمديرة المكتب بالخرطوم ، واشادة بقرار الوزير المكلف الذي اراد به أن يحفظ ماء الوجه’ ويواري سواة الفشل ويستر عورة الإعلام ؟؟
أين كانت تلك الأقلام حين جف مدادها، و الحلاقيم التي تقطعت أحبالها الصوتية واختارت التوقف والتأمل وأنتظار ميلان الكفة ومن ثم تشرع في ضجيج الصرير وعلو صوت الهتاف والإشادة لمن رجحت الحرب كفته ؟

3. اين كانواحين كان مكتب الحدث والعربية بقيادة المديرة لينة وسعد الدين وشهدي – وهذا الأخير اليافع النافع رغم صغره السني والمهني تصدى، للمهمة في غياب لينة التي كانت خارج البلاد – ولم يسلم من كتابات وأحاديث التجريم و العمالة التي تـلقى على عواهنها بلا تبيان وتحقق وإثبات ؟

4. من يريد الإجابة على هذه الإسئلة عليه مراجعة إرشيف القناتين منذ اليوم الأول للحرب وحتى نهاية شهرها الثالث قبل أن تزدحم الشاشات بالاصوات الصامتة ،وتنفك عقدة اللسان بعد ان ” التأكد والإطمئنان تماماً” فشل الإنقلاب ومافي حاجة اسمها البعبع ” الاماراتي ” والمرعب “حميدتي” ورجحت ومالت الكفة لصالح الجيش.

5. الإجابة في “كواليس” بحث المكتب المُضني والإتصال والتنسيق بمن يتصدى ويعتلي المنبر ، حيث كانت الإستجابة من نفر قليل لا يتعدوا الثلاثة او الأربعة اشخاص، انبروا للمهمة بشكل فردي وبدافع وطني منذ اليوم الأول وحتى الآن وما بدلوا.

6. الإجابة في “كواليس” البدايات عندما كان المذيع “الراكز” سعد الدين يتلقى مني ويتعاطى معي على الهواء “خبر و تحليل” ضرب و تدمير المليشات لأبراج الشرطة السكنية ، وبعد انتهاء المقابلة يعاود “سعد” الإتصال بي يسالني الدعاء لوالدته واسرته التي تسكن الأبراج.

7. “الكواليس” تقول أن “لينة و شهدي” كانوا دوماٌ في حالة بحث وتفتيش مستمر ودعوات لأسماء وطنية للحديث الوطني المدافع وراكز لعكس حقيقة الواقع ، وقائمة الإعتذارات والرفض لديهم ذاخرة (بأسماء كتيرة وكبيرة) …. الآن وبعد إنجلاء الموقف وإتضاح الصورة ، ذات الأسماء المعتذرة تتحدث وتجتهد في التشويش والتغبيش … نكتفي ، وليس كل ما يعُرف عن “لينة” يُقال.

8. وزير الاعلام حضر متأخراً ، ولا خير في حضوره ، لانه حرمنا من متابعة الفضائح الذاتية والاستمتاع بكوميديا إعلام المليشيا التي تجد السخرية والإستهجان من المشاهد العربي قبل السوداني والمذيع ذات نفسه.

9. وزير الاعلام فاقد.الخطة والمحتوى الاعلامي المضاد “غلبو البعملو” فقام بإغلاق القناتين التي كانت منبراً مدافعاً من قبل الأصوات الوطنية القوية وراكز ، التي شهدنا لها صولات وجولات وانتصارات داخل عرين اعلام المليشيا ، وفي كل المواجهات المباشرة وغير المباشرة، وكنا نفتخر ونهتف ” جوا داركم نحنا اسيادكم”.

خلاصة القول ومنتهاه: –
___________________
• الإغلاق كان بسبب بديهي وبعد إكتشاف السيد الوزير للذرة وهو أن للقناتين (أجندة خاصة) وخلل (معايير المهنية) ، ولو أن السيد الوزير المكلف كان صادقاً ومهنياً في سبب القرار لأغلق كل القنوات والمنصات الإعلامية بما فيها وزارته الفاشلة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى