
رؤى ومحطات
في وداع الشاعر محمد علي
خالد قمرالدين
شخصية غير عادية .. ملهمة ومؤثرة .. خطبت ود الملايين داخل وخارج الوطن إبان هذه الحرب القائمة .. حرب الكرامة .. كان وحده إيقونة .. برشاقته وشخصيته وتحركاته هنا وهناك .. بذكاءه وقوته .. إن كان (المؤمن القوي خير وأحب الى الله تعالى من المؤمن الضعيف) .. فما بال هذه الخيرية والمحبة بنا كبشر .. ماذا تفعل ؟ .. بالتأكيد الكثير
كان وحده امة .. تنسال الكلمات منه بسيطة ومؤثرة في وقت واحد .. كان يغرف كلماته من مواعين كل الناس ليرويهم بها شعرا جميلا يستعذبونه كلهم .. خاصة وانهم اهل حماسة .. يجيدون الرقص على إيقاع هذا الوتر الذي يعزف عليه هو بمهارة
لم يكن شاعرا للجيش وحده .. كان شاعرا لكل الوطن .. لكل وطني غيور .. لمعظم هذا الشعب الأبي .. خاصة بعد قيام هذه الحرب .. وتنامي وتصاعد وتيرة .. التدافع .. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض .. خاصة ارض هذا الوطن .. تنامي وتصاعد وتيرة الشعار الخالد ( جيش واحد شعب واحد) .. الذي مزج الالوان ووحد الإهتمات .. وشدّ الهمة والتي على رأسها طرد الاوباش الغزاة .. سارت بأشعاره الركبان .. رددها حتى الولدان .. في الخارج وفي السودان .. سحائب الرحمة والرضوان .. عليه يا رحمن .. وفي اعلى الجنان
محمد علي حضرة صول
سمح السيرة حالي القول
بي ندرة نضمك المعسول
وحيدك انت مليون زول
رحيلك فقد يا محمد
شن بنقول وانت شهيد
غير مبروك عليك سعيد
وايام العمير تمت
تفخر بيك وراك اجيال
من تال قلمك السيّال
وروعة شعرك الإتقال
وما ألهمت من ابطال
يالبتقول تعال الجيش
للناس التقول معليش
حافظين للوصايا بشيش
وغير الجيش دا ما بنعيش
جهادك انت لي الله
شهادتك عز دي ما ذلة
ودعناك معاك الله
في جناتو إن شاء الله
محمد علي حضرة صول
سمح السيرة حالي القول
بي ندرة نضمك المعسول
براك انت جيش يا زول
٢٣ فبراير ٢٠٢٥