
مؤتمر ميونخ العالمي للأمن… السودان وإغتنام الفرص
كتب محمد عثمان الرضي
إنعقد في مدينة ميونخ الألمانية مؤتمر الأمن العالمي السنوي وذلك بحضور مايقارب ال450شخصيه من شتى دول العالم.
مؤتمر ميونيخ للأمن من المؤتمرات المتخصصه التي تعني بمناقشة العديد من الملفات من بينهاالإرهاب، الأمن السيبراني، التسلح والنزاعات الجيوسياسيه.
ينعقد المؤتمر في ظروف بالغة التعقيد من بينها إنتخابات حكومه إمريكيه جديدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الي جانب بداية الدوره التشريعيه الجديده باالإتحاد الأوربي.
شارك السودان بوفد عالي المستوى بقيادة وزير الخارجيه ومدير عام جهاز المخابرات السوداني الفريق أول أمن مفضل أحمد إبراهيم مفضل.
المؤتمر فرصه ذهبيه (إن أحسنا إغتنامهاووظفناها التوظيف الأمثل) يتم من خلالها تمليك الحقائق المجرده لمجريات الأحداث في السودان أمنيا وسياسيا وإجتماعيا.
من خلال المؤتمر يمكن أن نملك دوائر ومطابخ إتخاذ القرار كميه من الوثائق والأدلة والبراهين الدامغه حول الفضائح والممارسات الوحشية لمليشيا الدعم السريع.
أيضا المؤتمر سانحه طيبه لإزالة الغبش ونفض الغبار لبعض المفاهيم السالبه والعدائيه القديمه المتجددة تجاه السودان بمبرر أوغير مبرر.
عكس حجم الدمار الشامل في البشر والحجر وإمكانية مساهمة المؤسسات العالمية في إعادة إعمار مادمرته الحرب.
الإستفاده من التقدم التكنلوجي والتقني لهذه الدول وذلك من خلال خلق شراكات ذكيه وفتح فرص التدريب.
التنسيق الأمني المشترك مابين جهاز المخابرات السوداني وأجهزة المخابرات النظيره والشبيهه.
مثل هذه المشاركات الدوليه من شأنها إدارة حوارات عميقه وبناءه وإستراتيجيه تتنزل بردا وسلاما على كل الأصعده المختلفه.
فقد السودان الكثير والكثير بسبب التخبط والعشوائيه والمزاجيه المطلقه والعواطف في التعاطي مع الملفات الخارجيه وكانت نتائجه كارثيه وهذا مانشهده في واقعنا الحالي.
أجهزه المخابرات على مستوى العالم حققت إختراقات في العديد من الملفات وأسهمت في صناعة القرار ممايحتم ذلك على جهاز المخابرات السوداني التفكير خارج الصندوق.
السودان في محط أنظار العالم والكل ينظر إليه من زاويته خيرا كان أوشرا وكل الدوائر المخابراتيه على مستوى العالم أصبح ملف السودان من أهم وأعقد الملفات التي تنال إهتمامها.
ليس المهم المشاركة في هذه المؤتمرات ولكن الأهم من كل ذلك هل سيستفيد السودان من ذلك؟؟؟ علما باأن السودان أحوج مايكون لهذه المنابر في هذا التوقيت الحساس والحرج.
شارك السودان في العديد من المؤتمرات الإقليميه والدوليه وكانت مشاركته مكان إهتمام وتقدير ماهي النتائج والخلاصات التي خرج بها؟؟؟ وهل هنالك تقييم لهذه المؤتمرات على المدى القريب والبعيد؟؟؟.
لسنا معنيين باالمشاركه من أجل المشاركه والظهور أمام عدسات الكاميرات وإلتقاط الصور التزكاريه بل نحن معنيين بمشاركة فاعله وقويه ومؤثره وذات نتائج إيجابيه.
العالم من حولنا مغيب تماما وذلك من جراء المقدره العاليه لخصومنا داخليا وخارجيا الذين إستطاعوا من تبني حملات إعلاميه علميه ومنظمه وممنهجه من أجل تشويه صورة السودان خارجيا.
تصحيح هذه الصوره المشوهه للسودان خارجيا ليست مستحيله ولكنها ليست سهله أيضا تتطلب جهود خرافيه في مختلف المجالات من أجل تعديد هذه الصوره ووضعها في مكانها الطبيعي.
واهم من يظن أن السودان يقاتل مليشيا الدعم السريع لوحدها ولكنه يقاتل ملايييش متعدده في شتى المجالات وبمختلف الأسلحه المنظوره والغير منظوره (وماأكثرها).