
محافظ مشروع الجزيره…. أسمع جعجعة ولاأري طحينا
كتب محمد عثمان الرضي
نظمت وكالة السودان للأنباء (سونا) الخميس السادس من شهر فبراير عام 2025 المنبر الثاني عشر الذي يستضيف محافظ مشروع الجزيره المهندس إبراهيم مصطفى للحديث حول حجم الأضرار التي تعرض لها المشروع جراء إنتهاكات المليشيا المتمرده والموقف الزراعي لمشروع الجزيره في ظل الظروف الإستثنائيه الي جانب تأمين الغذاء وتحقيق شعار السودان (لن يجوع) وعرض خطة ورؤى إدارة المشروع لمرحلة مابعد الحرب للإعمار والبني التحتيه.
محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى كثير الكلام والتنظير قليل العمل في أرض الواقع أنا لأرى مبررا واحدا يتيح للسيد المحافظ التواجد في مدينة بورتسودان موقعه الطبيعي (الغيط) وبين المزارعين.
مشكلة مشروع الجزيره الأساسيه (سوء الإداره) وغالبية الذين تعاقبوا على إدارته عجزوا تماما في إحداث إختراق يزكر فظلت أزماته المتلاحقه (محلك سر).
غياب وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر الجهه المنظمه والراعيه للمنبر والذي ظل يحرص بصوره مستديمة في في مختلف المنابر السابقه.
المقرر ان يبدأ المنبر في تمام الساعه 11صباحا آلا ان تأخير المحافظ المبجل نصف ساعه باالتمام والكمال (ومن لم يحترم عامل الزمن أشك أن يكون النجاح حليفه).
التباكي على اللبن المسكوب من قبل محافظ مشروع الجزيره وحده لايكفي لابد من تشمير ساعد الجد والبدايه الحقيقيه بما هو متاح الآن وعدم الإلتفات الي الخلف فلابد للإنطلاق الي الامام.
مازال محافظ الجزيره أسير (الصدمه الأولى) ويجتر الذكريات الحزينه والجرائم التي ارتكبت من قبل مليشيا الدعم السريع فلاأدري متى سيتجاوز هذا المربع الأول.
لاأتوقع من هذا المحافظ (المهيض الجناح) وحبيس المرارات أن يحدث نجاحا قادما لمشروع الجزيره في ظل الفتره القادمه نحن في حوجه الي محافظ يبعث فينا الأمل ويرفع المعنويات ويرسم لنا صوره تفاؤليه زاهيه.
مشروع الجزيره لابد أن يخرج من عباءة الحكومه ويتم طرحه كمشروع إستثماري إقليمي ودولي ويتم من خلاله تسويقه الي المجتمع الخارجي.
العقلية العقيمه والمتحجره التي أدارت مشروع الجزيره قبل الحرب كانت السبب الرئيسي في التخلف والعوده الي الوراء فاأتمني أن تتغير هذه العقليات بعد الحرب برؤيه جديده واضحة المعالم.
2200000الف فدان إجمالي مساحة مشروع الجزيره وبلغ عمره قرابة القرن الكامل وللأسف مازال الوضع كماعليه الآن بل إذداد سوء ومازال المشروع يحتاج إلى الكثير والكثير.