أحرف حرة – إبتسام الشيخ – قواتنا المقاتلة – تحية مستحقة
أحرف حرة
إبتسام الشيخ
قواتنا المقاتلة -تحية مستحقة
٤/ يناير
الانتصارات بل الفتوحات المتلاحقة المتسارعة التي تحققها قواتنا المقاتلة ( الجيش ، جهاز المخابرات ، القوة المشتركة ، الشرطة ، كتائب البراء ، المستنفرين كآفة ) ، منطقة تلو منطقة وموقع تلو موقع تستحق وقفة تحية وتقدير وتعظيم سلام لا محدود ،
التحية للكرام الذين إختارهم الله إلى جواره ، والتحية للذين ظلوا صامدين قرابة العامين على سوء حال لا يحتمله إلا أولي العزم من الرجال ، التحية لمن هم الآن في الميدان في كآفة المناطق التي طالتها أيدي المليشيا الغادرة ،
التحية للرجال أولي العزم والصلابة الذين ظلوا يذودون عن الفاشر ويقدمون دونها أرواحهم وقد خاضوا أمس الأول إحدى أشرس المعارك منذ تأريخ أول هجوم عليها ،
فقد صدوا هجوما كبيرا وكبدوا المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ، ولا زالوا يواصلون ،
التحية للدماء الجديدة التي دخلت سلاح الإشارة و القيادة العامة لجيشنا بعد الفتح المبين ، وهم أحد أهم أسباب الانتصارات والفتوحات اللاحقة بعد هروب عناصر المليشيا خائبة حسيرة وقد أُحكم حولهم الطوق من كل ناحية ، ولم يُعد أمامهم سوى الفرار ،
الدماء الجديدة من قواتنا المسلحة التي حلت محل من كانوا في الميدان طيلة الفترة الماضية من عمر الحرب ، دخلت سلاح الإشارة ومصفاة الجيلي والقيادة وهي منتصرة ، قاتلت بشراسة وخاضت معارك كبيرة لأجل الوصول لتلك المواقع ، لذا فإن دافعيتها للقتال أشرس ،
وضربتها أمضى ، تكسرت أمامها في أيام قليلة حُصون كانت تعتقد المليشيا أنها لن تُدك ،
لكن بفضل الله وعزيمة الرجال دُكت وأنهارت عناصر المليشيا وولت الدُبر ،
الروح المعنوية العالية التي تقاتل بها قواتنا الآن والتي تذيد يوما بعد يوم ، يؤثر فيها بالطبع ماينعكس على المواطنين من مثل ماحدث من اعتداء غاشم على سوق صابرين ووقوع عشرات الضحايا ، لكن يذيدها الغبن قوة ، ويجعلها أكثر شراسة ،
خاصة وقد توفرت الإمكانات بعد أن فُتحت طرق الإمداد ،
قواتنا المقاتلة الآن في أفضل حالاتها ، والقصر الجمهوري لم يُعد صعبا ، ما نعلمه من ذوي علم أنهم فقط يمنحنون عناصر المليشيا فرصة للاستسلام أو الخروج ،
قواتنا الآن ترتكز في شارع ألمك نمر ، ولا أعتقد أنه بحسب العارفين بواقع العمليات كانت توجد منطقة محصنة في ولاية الخرطوم أكثر من منطقة الوابورات والدناقلة وحلة حمد وقصر الصداقة ، وقد دك حصونها جيشنا الباسل ودخلها دخول الفاتحين ،
وهناك في الجزيرة وليس بعيدا عن الخرطوم ، كيكل يفعل الأفاعيل ، وقد أضاف الغُبن الذي خلقه إجتياح المليشيا لقرى شرق الجزيرة ،
لقوته عشرات الأضعاف ، بانضمام الأهل من قرى شرق البطانة وقبائل الشكرية إلى صفوفه ،
و بمساهمة كيكل في تخليص الجزيرة من المليشيا يرسي واقع جديد ، أرجو وأتمنى أن يكون منصة تسامح مطلوبة لتجنيب المنطقة مخاطر مابعد الحرب .
التحية لقواتنا حيثما كانت
ومنتصرون بإذن الله
حفظ الله البلاد والعباد