مقالات الرأي

عاصم البلال الطيب – مفاهيم خليفة – إبطال مفعول سلاح سوق صابرين

أجراس فجاج الأرض

عاصم البلال الطيب

مفاهيم خليفة

إبطال مفعول سلاح سوق صابرين

*الجرعة*

*إنعقاد إمتحانات الشهادة السودانية ومرورها بسلام ، جرعة تفاؤل وأمل تمنحها وزارة التربية والتعليم العام ، شركاء المنح كثر غير أن للوزارة ووزيرها القدح المعلى ، ومؤتمرها الصحفى للإعلان عن الإستعدادات لعقد الإمتحانات ، ادخال الثقة فى النفوس وبث الطمآنينة فى صدور جميع المسؤولين عن نجاح المهمة ، لن تفشل دولة ولن تنهار وامتحاناتها المفصلية تنعقد تحت إطلاق النار ، ولن يخيف جموعها الإستهداف والغدر بالناس فى سوق صابرين ، ولا السائرين سودانيين يتماسكون الآن لمواجهة حرب المليشيا ، ولو يفطن المتفاعلون والمتصافحون فى فعائل المليشيا بالميديا، ويتركون منتوجها الإسفيرى طى النسيان ، لأفسدوا أدق أسلحتها فى إصابة الهدف والنفوس ، مسارعة المليشيا ومناصريها مثالا لإتهام الجيش بمجزرة صابرين ، يذيع ويريج بسبب التداول الكثيف ، ممن يناصرون الجيش فى معركة البقاء أو الزوال ، أسماء وصفات تسارع وتتلقف محتوى الإتهام فطيرا ، تتناوله وتتداوله للتفنيد والإجهاض ، والنتيجة الذيوع والإنتشار والتعزيز وخلق حالة من التشكيك ، فالصمت أنجع لإبطال المفعول ، فلنجرب الإحجام عن المتابعة والمداولة ورفع مدلات وتيرات المشاهدة المعنية لذاتها ، ففى هذا إخماد أهم اسلحة الأستهداف والإصابة فى مقاتل الضعف والوهن ، وعدم تلقى كل ما هو وارد حقيقة دون إعمال للعقل راجح يميز الابيض من الأسود والخبيث من الطيب*

*التجسيد*

*وإعمال لغة العقل والمنطق ، تعلمها رهين بالتروى والتدرج والتعديل فى المفاهيم ، وزير التربية والتعليم العام الأستاذ أحمد خليفة ، يجسد نجاح تولى المنصب بالمهنية ومعياريتها التدرجية ، يلى إهتماما كبيرا لملاحقة التطور العالمى فى التعليم الفنى لمتدنى سودانيا مقابل الأكاديمى الذى لا ينفى أهميته ولكن فى حدود مطلوباته وفقا لدراسات التنبؤات والإنذارات المبكرة لتحديد الإحتياجيات العملية ، مجزرة سوق صابرين الغادرة ، لخطف الأجواء والأضواء ، ومحاولة رخيصة لإطالة أمد الحرب بخلق حالة من الذعر والزعزعة بمناطق الإستقرار ، التى شهدت انعقاد إمتحانات الشهادة السودانية و انفتاح مراكزها لكل الطلاب من شتى الأنحاء ، ممن تمكنوا الوصول للولايات والمناطق التى لم يفلت زمام الأمر والسيطرة عليه عن الجيش ، وترتيبات موضوعة بعناية لإستمرار عقد جولات الإمتحانات المتراكمة حفظا لحقوق الطلاب ، ضحايا انتشار المليشيا المريع فى ولاياتهم وبلداتهم دون أى قدرة على الإدارة ، ونجاح جولة إمتحانات الشهادة الأولى اثناء الحرب ، بشارة بكبر حجم الجولات المتبقية ، لإستعادة الجيش السيطرة على المدن والقرى واحدة تلو الأخرى ، وغير زيادة عدد المراكز والطلاب الممتحنين ، كما الفرصة أوسع لإنتقال المحرومين لمراكز أخرى فى حال عدم إكتمال عملية التهيئة للبيئة التعليمية غير القابلة للتوقف ، و إستمرارها فى أحلك الظروف بُد ، واستهداق سوق صابرين مسعى لإفشال الحياة فى مواضع سيطرة وتحكم قيادة الجيش ، ولإيقاف مظاهرة الحياة ، ولإجبار وإخافة الأسر على النزوح ، لن ينجح هذا المسعى المفضوح إزاء العودة الطوعية الكبيرة للمنكوبين جراء زلزلة حرب المليشيا ، رغبة الناس فى الحياة الطبيعية تغلب وستغمر كل الآثار الجانبية لإستهداف سوق صابرين ، ومن يلقى ربه مغدورا عائدا لهو شهيد ، ولكن تبقى المسؤولية والقاعدة الإيمانية هى العمل على إزالة كل أسباب الألقاء إلى التهلكة قبل إطلاق الدعوات و فتح الأبواب ، وليت صابرين تفتح ابوابا للتعزيز الأمنى المنشود*

*النموذج*

*وزير التربية والتعليم الأستاذ احمد خليفة ، يعمل بروح وعزيمة للإبقاء على جذوة التعليم متقدة ، وطاقمه المساند يغالب كل الصعاب ويعمل بجد واجتهاد لإتمام المهمة ، ولأن المسيرة التعليمية متصلة ومرتبطة وليست جزرا معزولة ، يمدد الوزير حبال الوصل خارج الحدود مع كل منظمة وجهة معنية بالتطوير ، ووضع خطط وبرامج لتعليم المستقبل وفقا للإحتباجيات بعيدا عن تحقيق الرغبات ، ولتحويل قدرات النجباء والنبهاء فى إتجاه ما يفيد مطلوبات إستمرار الحياة ، والتعليم الفنى وترقيته وتصييره رغبة جاذبة ، هم يؤرق مضجع الوزير خليفة ، ويجتهد ليكون الأرق من أجل الترقية والتطوير غاية جمعية ، يسهم فى إنجاحها اولياء الأمور والأسر والمجتمع، بالدفع بالأبناء المتفوقين لتلقى العلوم الفنية التى يعلو كعبها فى عالم اليوم القائم على حزمة تطبيقات تقنية لاغنى عنها لدولة ، ويعين الوزير على المهمة ، تاريخ وإرث تعليمى فنى أسهم فى عمليات البناء والتنمية داخليا وخارجيا لأبناء هذا المجال صولات وجولات فى عدد من بلدان الدنيا ، وزير سويسرى للتعليم او للعمل لا اذكر ، فى فترت ما ، صادف عمر إبنه الطالبى الدخول لمعهد فنى عمالى عطفا لإحتياج بلده للخريجيين لدى التخرج ، فاقتاده بنفسه للتسجيل والإلتحاق لتحصيل علمى فنى ، ليستفيد مهارات ويفيد دولته باكتساب قدرات تحتاجها ، فلذا مضمون الوظيفة لدى التخرج ، هى المفاهيم التى يعمل لترسيخها الوزير خليفة تحت ضغوط وتحديات عظام تواجه التعليم والدولة برمتها بسبب الحرب ، هذا غير استعدادات مستمرة لعقد باقى جولات إمتحانات الطلاب حفظا لوحدة البلاد وصونا لتكاتف بنيها ، وعملية صابرين القذرة لإفراغ الإنتصارات الميدانية من مضانينها ولإيقاف خطط كفالة إستمرار الحياة كعقد الإمتحانات ، هى مجزرة سلاحها مصوب على صدور كل السودانيين ، وشهداؤها تاريخ لتعزير لروح الصبر سلاحا مضادا لإبطال مفعول كل خبيث سعيا للخراب والدمار

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى