قراءة لكتاب بين الصحافة والسياسة للكاتب صلاح عمر الشيخ – قراءة: فائزة إدريس
__________________________
نلاحظ تسلسل مرتب للأحداث ووصف دقيق لها مما يجعل القارئ يعيشها كأنها أمامه.. كما في ص٤٠ (إلا إن الصدفة وحدها هي التي جعلتني أعود للعمل العام حينما بدأ شباب الحي في فتح مصارف أمطار الخريف ووجدتهم يعملون أمام منزلنا وقد كانوا من الجيران والأصدقاء فكان لابد أن أشاركهم)….
درج الكاتب على إنتقاء المفردات بعناية مما يعكس ثقافته وحنكته في الكتابة…
ونجد السطور توضح بشفافية إهتمام الكاتب بالعمل الموكل إليه وهمته وطموحه وبذل قصارى جهده كي يتقنه ويأتي بنتائج مشرقة..
ضلوع الكاتب في حلبة السياسة بجدارة وولعه بهذا المنحي لايخفي على القارئ…
تقلد الكاتب وسام الإبداع في الأعمال الصحفية والتحقيقات والتغطيات المميزه جدا. والتي توغل فيها مابين مخيمات اللاجئين على الحدود الجزائرية المغربية إلى تونس الخضراء ومنها للقاهرة لتغطية فعاليات مهرجان السينما…
ولعل لقاءه مع الأديب العملاق الطيب صالح وإستكتابه للشاعر الدبلوماسي صلاح أحمد إبراهيم والسياسي الإعلامي بونا ملوال لآلي تزين مسيرته الصحفية الباذخة…
كما كانت لحواراته السياسية الهامة المهمة مع البشير والترابي آثارهما في تاريخ صاحبة الجلالة وان أخفي إسمه في حواره مع الأخير..
تنقل الكاتب في بئات متباينة منذ الطفولة والشباب وبعد ذلك وانخراطه وخوضه لتجارب عملية متنوعه في الداخل والخارج قاد لبعث روح المسئولية فيه منذ بواكير عمره حيث جاء في ص١٥ ( كنا نذهب لبيع الأكياس التي يحمل فيها المتسوقون اللحوم والخضار وكنا نصنع تلك الأكياس من أكياس جوالات الأسمنت)…
و نهاية المطاف إستفادة الكاتب من جل أعماله في معترك الحياة ورسم خط سير محدد لحياته العملية.