
متابعات- نبض السودان
في تقرير جديد، سلطت القناة 12 العبرية الضوء على التغيرات الكبيرة في العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مؤكدة أن أسوأ كابوس قد يتحقق بالنسبة لإسرائيل إذا تمكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من التوصل إلى اتفاق لا يتضمن إسرائيل.
إدانة متزايدة من السعودية لإسرائيل
منذ أسابيع قليلة، أظهرت السعودية لهجة حادة تجاه إسرائيل بعد الهجوم على مستشفى المعمداني في غزة، إذ أدانت المملكة هذا الهجوم بشدة ورفضت أي ممارسات إسرائيلية تُشكل انتهاكًا للقوانين الدولية. وقد شككت القناة العبرية في الموقف المتناقض لولي العهد محمد بن سلمان الذي سبق وأن تحدث عن إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما يثير تساؤلات حول موقفه الحالي بعد التوترات الأخيرة.
المفاوضات السعودية الأمريكية بعيدًا عن إسرائيل
في تطور لافت، كشف تقرير القناة العبرية أن السعودية بدأت في مفاوضات جادة مع الولايات المتحدة حول اتفاق نووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وصرح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت بأن هناك نية لتخصيب اليورانيوم في السعودية، وهو ما قد يشكل تحديًا لموقف إسرائيل الأمني في المنطقة، التي طالما اعتبرت نفسها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط القادرة على امتلاك أسلحة نووية.
تغيير في سياسة ترامب تجاه المنطقة
يبدو أن الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب قد تغيرت مواقفها تجاه المملكة العربية السعودية، حيث بدأ الحديث عن اتفاق محتمل يعزز من قوة المملكة في مجال الطاقة النووية، دون الحاجة إلى التنسيق مع إسرائيل. هذا التحول يثير القلق في إسرائيل، حيث يمكن أن يُضعف حجتها في مواجهة إيران التي قد تستخدم المثال السعودي لتبرير تطوير برنامجها النووي.
ترامب وبن سلمان: من التعاون إلى التحدي
في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل محاولاتها للحفاظ على علاقاتها مع دول الخليج في مواجهة التهديد الإيراني، يستعد كل من ترامب وبن سلمان لإبرام صفقات قد تغير شكل التحالفات في الشرق الأوسط. ومن المنتظر أن تُشكل زيارة ترامب المقبلة إلى الرياض نقطة تحول في هذه العلاقات، حيث من المحتمل أن يروج بن سلمان لمشروعات ضخمة بمليارات الدولارات، مما قد يعزز من موقفه ويغير من مسار المنطقة بعيدًا عن التنسيق مع إسرائيل.
التطورات القادمة: هل تسير الأمور كما تتوقع إسرائيل؟
في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل بمفاوضات حول الأسرى في غزة، تبدو الأمور تسير في اتجاه مختلف في الولايات المتحدة والعالم العربي. وبينما تواصل الرياض تعزيز مكانتها الدولية، قد تجد إسرائيل نفسها في موقف ضعيف إذا تواصلت هذه التحولات الاستراتيجية في المنطقة.