وزارة الخارجية.. تفعيل قرار التعامل مع السفراء والسفارات
وزارة الخارجية.. تفعيل قرار التعامل مع السفراء والسفارات
كتب محمد عثمان الرضي
وزارة الخارجيه هي الجهة الوحيده المناط بها متابعة ورصد أداء السفراء المعتمدين والخاصه بتحركاتهم وإتصالاتهم وتعاملاتهم.
أصدرت وزارة الخارجيه توجيهات صارمة لمختلف المؤسسات الحكوميه والاعيان وقيادات الإداره الأهلية بضرورة عدم التعامل المباشر مع السفارات والسفراء إلا عبرها وذلك تجنبا لإمور كثيره قد لايعلمها كثير من الناس.
هذه السفارات لديها مهام محدده جدا ومنصوص عليها في ميثاق (فينا) الذي ينظم النشاط الدبلوماسي ويضع خطوطه الحمراء.
أنا لأرى أي مبرر مقنع لاان يتردد بعض القيادات والرموز الاهليه على بعض السفراء بدعوه وبغير دعوه بسبب أوغيرسبب إلا أن يكون هنالك أسباب غير معلومه مابينهما.
للأسف الشديد أصبحت منازل السفراء ومقرات السفارات ملاذ آمن لبعض القيادات والرموز الذين يتباهون ويتفاخرون بمقابلاتهم للسفير الفلاني والقنصل العلاني ويعتبرون ذلك يعلي من قيمتهم الإجتماعية امام قواعدهم.
التعامل بحزر مع هذه السفارات من الأهمية بمكان وذلك لخصوصية مهامهم وواجباتهم.
هذه السفارات لديها العديد من المهام المعلوم منها والمجهول (وماأكثره) فلذلك لابد من أخذ الحيطه والحزر في التعامل معهم.
وهنالك سوابق بطرد العديد من السفراء الذي يثبت تورطهم في أعمال قد تتنافي مع قوانين البلد (المستضيف) مثل التدخل في الشئون الخارجيه أوالتخابر أوغير ذلك.
المجاملة والعواطف والتلقائيه والسماحه لابد أن تكون في حدود وتمنح لمن يستحقها بمقدار معلوم وأن لاتكون (مطلوقة) لكل شخص.
للأسف الشديد نحن (كتاب مفتوح) وتفاصيل حياتنا متاحه ونتطوع بها للأخرين من دون مقابل فلذلك تجدونهم يعلمون عنا مالم نعلمه نحن عن أنفسنا.
هذه الحرب التي تدور في بلادنا من المفترض أن تكون لنا أكبر واعظ ومن خلالها نعيد حساباتنا داخليا وخارجيا فهذه أكبر فرصه منحت للشعب السوداني.