مقالات الرأي

روئ ومحطات – اوعك من الفاشر.. مكتب التذاكر – خالد قمرالدين

روئ ومحطات
اوعك من الفاشر .. مكتب التذاكر
خالد قمرالدين

ـ حديثاً قيل .. إبان حرب الكرامة القائمة الآن .. نصر الله فيها الوطن والجيش نصراً مؤزراً .. كيتاً للجنجويد .. ولاد الذين .. ولا ادري من القائل ( عيال الكيزان أدابين الجنجويد) .. وقديماً قيل .. في تلك النواحي الجميلة .. من غرب البلاد .. ولا أدري من القائل ايضاً .. ربما عز الدين وهَمْ .. او غيره من ظرفاء المدينة .. وهُم كثر .. ( الفاشر أدّاب العاصي)

ـ ولا ادري في هذا الزمان .. طغاة بغاة عُصاة .. غير الجنجويد .. الذين وصفهم الكاتب عبد العزيز بركة ساكن .. في كتابه مسيح دارفور .. بــ (انهم يمكن ان يكونوا أي شيء آخر غير بني الإنسان) .. وتشهد بذلك فعالهم الغريبة على السودان .. المهم ان شعب هذه البلاد الطيبة .. في حاجة الى من يسند ويدعم جيشه ويقاتل بجانبه للتخلص من هذا الكائن غريب الوجه واللسان والافعال .. وما يهم إن كانوا ( عيال الكيزان .. عيال الفاشر .. عيال الوطن اجمع) .. المهم إجتماع الرماح .. خلف جيش عظيم .. قبيلته وحزبه (الكاكي)

ـ الفاشر أداب العاصي .. والعصية على الجنجويد الي حين يبعثون .. وفرقتها السادسة الفتية .. كغيرها من المواقع العزيزة .. التي أُبتُليت ببرابرة آخر الزمان الجنجويد .. ونيرانهم الغبية المتكررة .. ولكن لأن الصمود (جياشي) .. والزيف (دعامي) .. تظل ليس الفاشر .. والفرقةالسادسة والمشتركة .. وإنما كل ربوع البلاد في ايدي أمينة قادرة على حمايتها وحماية هذا الشعب .. من مثل هذه الآفات الدخيلة

ـ قال الشاعر محذراً ميليشيا الجنجويد
اوعك من الفاشر .. مكتب التذاكر
في إشارة الى هلاك قاداتهم وجنودهم على اعتاب المدينة .. وابوابها الحصينة .. الذين دفعوا بهم الى هناك كل مرة .. لتعزيز صفوفهم .. ومما يعزز المقولة اعلاه ( اوعك من الفاشر ومكتب التذاكر) أن القاشر (أداب العاصي) منذ القدم .. وأن الفاشر طالما هي المدينة التي انجبت امثال عادل الفكي .. وعبد القادر منصور .. وكباكا .. وغيرهم من اساطير الشجاعة من منتسبي الجيش والقوات النظامية الاخرى .. تظل عصية على المليشيا .. هي وريفها الذي يقاوم بشجاعة الرجال .. بروش وجبل حلة وام كدادة .. ويظل لسان حال المليشيا يردد برعب .. مع ذات القائل

قاعدين زي دا بنسمع إلا لِب ودّو
حمدان إيدا مافي ودما إلا شو
إتدقينا دق العيش نسور الجو
الجبناهم فزعة ما بحملوا الدواس
.. .. .. ..
وجيش زي ده بالله لاقاك وين
يهز ويرز يشرف يملا العين
تاريخو قديم اعدانا بتعرفو
جنديهو جسور في سبيل شرفو
يموت واقف يحمي العِرض والدين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى