يبلّوها ويشربوا ميتها.. خبير مصري يعلق على إتفاقية «عنتيبي»
رصد – نبض السودان
استنكر الخبير المصري الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، انضمام دولة جنوب السودان إلى اتفاقية عنتيبي؛ التي تشمل 5 من دول منبع نهر النيل، والتي تهدف إلى تأسيس مفوضية لإدارة مياه النيل .إعلان
وقال شراقي، خلال تصريحاته بحسب “مصراوي”، السبت، إن دولة جنوب السودان ليست لها أية علاقة من قريب أو بعيد بما يدور حول سد النهضة، موضحًا أنها تمتلك فائضًا في المياه عن احتياجاتها بكميات كبيرة، ومشروعات التنمية التي تنفذها الحكومة الإثيوبية لن تستفيد منها على الإطلاق.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن انضمام جنوب السودان إلى اتفاقية عنتيبي جاء لأسباب سياسية ولا تمس بأية صلة أزمات وخلافات مياه نهر النيل بشيء؛ “ممكن يكون الإثيوبيون قدموا لهم إغراءات اقتصادية خلتهم يوافقوا على الانضمام إلى الاتفاقية؛ عشان النصاب القانوني بتاعها يكتمل”.
وأجاب شراقي عن سؤال ما الموقف القانوني من تلك الاتفاقية؟ وهل هي ملزمة على دول المصب؟ قائلًا إن اتفاقية عنتيبي ملزمة وقانونية على الدول التي وقعت عليها، ولا تمت بأية صلة لدولتَي المصب مصر والسودان؛ معقبًا “يعني يبلّوها ويشربوا ميتها”.
وصادقت حكومة جنوب السودان على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل والمعروفة باسم اتفاقية “عنتيبي”، وذلك بعد توقيع 5 دول على الاتفاقية؛ وهي إثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وبوروندي.
ومع تصديق جنوب السودان يكتمل النصاب القانوني للبدء بإجراءات تأسيس المفوضية بعد 60 يومًا من إيداع الجمهورية وثائق التصديق لدى الاتحاد الإفريقي؛ إذ يشترط الجزء الثالث من الاتفاقية تصديق برلمانات 6 دول على الأقل؛ لتأسيس المفوضية التي سيكون مقرها الدائم في أوغندا.وتعارض مصر والسودان الاتفاقيةَ، وتتمسكان باتفاقيات 1902 و1929 و1959، التي ترفض الإضرار بدول المصب، كما تقر نسبة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل لمصر، ونسبة 18.5 مليار متر مكعب للسودان.