
متابعات- نبض السودان
في لحظة تاريخية مؤثرة، ودّع العالم البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، بعد أن أعلنت دولة الفاتيكان رسميًا وفاته صباح يوم الإثنين، لتطوي بذلك صفحة بابوية استثنائية في تاريخ الكنيسة المعاصرة. ومع إعلان الخبر، أصدرت إدارة الصحة والنظافة في الفاتيكان شهادة الوفاة، كاشفة عن الأسباب الدقيقة التي أدت إلى رحيله المفاجئ.
أسباب الوفاة.. جلطة دماغية وانهيار في الدورة الدموية
وجاء في شهادة الوفاة، التي وقعها البروفيسور أندريا أركانجيلي، مدير إدارة الصحة في الفاتيكان، أن البابا فرنسيس توفي إثر تعرضه لجلطة دماغية حادة أدخلته في حالة غيبوبة، ترافقت مع فشل في الدورة الدموية للقلب، الأمر الذي أدى إلى وفاته في تمام الساعة 7:35 صباحًا، داخل شقته الخاصة في مقر القديسة مارتا بدولة الفاتيكان.
وأكدت الوثيقة أن الوفاة تم التحقق منها طبيًا من خلال تسجيل تخطيط كهربي القلب، وفقًا للإجراءات الطبية المعتمدة لدى الفاتيكان في مثل هذه الحالات.
معاناة صحية طويلة للبابا
وأبرزت الوثيقة الصادرة عن الفاتيكان أن البابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو في بوينوس آيرس بالأرجنتين في 17 ديسمبر 1936، عانى خلال الأشهر الماضية من عدة أمراض مزمنة، من بينها:
- الفشل التنفسي الحاد نتيجة التهاب رئوي ثنائي متعدد الميكروبات
- توسع القصبات الهوائية المتعدد
- ارتفاع ضغط الدم
- مرض السكري من النوع الثاني
هذه المشكلات الصحية مجتمعة أدت إلى تدهور حالته بشكل متسارع في الأيام الأخيرة.
طقوس جنازة مبسطة ووداع عالمي مرتقب
رغم الحشود الهائلة المتوقع حضورها، فإن الفاتيكان أعلن تنفيذ طقوس مبسطة لجنازة البابا، بحسب التعديلات التي أُقرّت مسبقًا في نوفمبر الماضي حول كيفية دفن الباباوات. وتشمل هذه الطقوس استخدام تابوت بسيط مصنوع من الخشب والزنك، بدلًا من التوابيت الثلاثة المتداخلة المصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط، التي كانت تُستخدم في السابق.
كما تنص التقاليد الفاتيكانية على حداد رسمي لمدة تسعة أيام، يُرفع خلالها العلم الفاتيكاني نصف السارية، وتُقام خلالها الصلوات والقداسات الخاصة على روح البابا الراحل.
تأثير رحيله يمتد إلى الملاعب الإيطالية
امتد وقع الحدث ليشمل الساحة الرياضية، حيث تم الإعلان عن تأجيل مباريات الدوري الإيطالي احترامًا لرحيل البابا فرنسيس، في مشهد يعكس عمق الرمزية التي كان يحملها الرجل بالنسبة للشعب الإيطالي وللعالم الكاثوليكي عمومًا.