
متابعات- نبض السودان
في ضربة قوية لأنصاره ومتابعيه، هبط نادي ليستر سيتي رسميًا من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موسم واحد فقط من عودته إلى البطولة الأكثر إثارة في عالم كرة القدم، ليعود مجددًا إلى دوري الدرجة الأولى “تشامبيونشيب”.
خسارة موجعة أمام ليفربول تعجل بالرحيل
شهد ملعب كينج باور ستاديوم نهاية حزينة لموسم ليستر سيتي، حيث خسر الفريق أمام ليفربول بهدف دون مقابل في مباراة جمعت الفريقين اليوم الأحد، ضمن مواجهات الجولة الثالثة والثلاثين من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
الهدف المبكر الذي سجله نجم ليفربول ترنت ألكساندر أرنولد بعد دخوله بوقت قصير، وضع فريق ليستر في موقف معقد للغاية، وأعلن رسميًا عن توديع الفريق للمسابقة قبل نهاية الموسم بخمس جولات.
ليستر في المركز قبل الأخير.. والأرقام لا ترحم
مع نهاية الجولة، تجمد رصيد ليستر سيتي عند 18 نقطة فقط، محتلاً المركز التاسع عشر (قبل الأخير) في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي. الفارق الشاسع بينه وبين صاحب المركز السابع عشر، وست هام يونايتد، والذي يملك 36 نقطة، حسم الأمور مبكرًا.
ومع بقاء 5 مباريات فقط على نهاية الموسم، أصبح من المستحيل رياضيًا على الفريق تعويض الفارق، ليعود إلى “تشامبيونشيب” بعد أن لم يمكث سوى موسم واحد فقط في البريميرليغ.
4 انتصارات فقط طوال الموسم
ليستر سيتي عانى على مدار الموسم الكروي الحالي بشكل واضح، إذ لم يحقق سوى 4 انتصارات فقط، مقابل 6 تعادلات، وتلقى 23 هزيمة، ما وضعه في مركز متأخر لا يليق بتاريخ الفريق الذي سبق أن فاجأ العالم بالتتويج بلقب الدوري في موسم 2015-2016.
الفريق لم يستطع الاستقرار فنيًا كذلك، حيث تناوب على تدريبه اثنان من الأسماء، هما ستيف كوبر، ورود فان نيستلروي، دون أن يتمكنا من إحداث الفارق أو إيقاف نزيف النقاط.
ساوثامبتون أول الهابطين.. وليستر يلحق به
يُشار إلى أن ساوثامبتون كان أول الفرق التي ودعت رسميًا الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بينما يقترب نادي إيبسويتش تاون هو الآخر من الهبوط، ليكتمل مثلث الهابطين المنتظر.
ليستر سيتي.. من القمة إلى القاع
هبوط ليستر سيتي هذا الموسم يفتح بابًا للتساؤلات حول مستقبل الفريق، خاصة أنه أحد الأندية التي صنعت مفاجأة كبرى في 2016 بتتويجه التاريخي بلقب البريميرليغ تحت قيادة الإيطالي كلاوديو رانييري.
الهبوط الحالي قد يفرض على الإدارة إعادة هيكلة شاملة للفريق، سواء على مستوى اللاعبين أو الجهاز الفني، مع ضرورة مراجعة السياسات الإدارية والمالية التي أوصلت النادي إلى هذه المرحلة.
عواقب مالية ورياضية قاسية
هبوط فريق بحجم ليستر سيتي لا يعني فقط الخروج من دائرة الأضواء، بل يحمل معه تبعات مالية ضخمة، أبرزها انخفاض العوائد التلفزيونية والرعايات، ما يؤثر على الميزانية السنوية للنادي ويهدد ببيع بعض النجوم لتغطية العجز المالي المتوقع.
هل يعود ليستر سريعًا؟
السؤال الأبرز حاليًا في أذهان جماهير ليستر سيتي هو: هل يتمكن الفريق من العودة السريعة إلى الدوري الممتاز؟ أم أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالتحديات؟
العودة لن تكون سهلة، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة في دوري التشامبيونشيب، حيث تتواجد العديد من الفرق العريقة التي تسعى هي الأخرى للصعود.