
ديوان الزكاة…. يا أستاذ رسل لينا رقم حسابك في تطبيق بنكك؟
كتب محمد عثمان الرضي
إستوقفتني جيوش الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات المترددين يوميا على مباني ديوان الزكاه بمدينة بورتسودان طلبا للدعم المالي الصعب المنال.
يؤلمني جدا جحافل المرضى حاملين روشتات العلاج من أصحاب الأمراض المزمنه المرابطين على الدوام امام مباني ديوان الزكاه ببورتسودان متعشمين في شراء علاجهم وللأسف يعودون (صفر) اليدين ممايدفعهم ذلك للتسول أمام أبواب المساجد.
دافعي الزكاة من حقهم أن يعلموا أين تصرف صدقاتهم؟؟؟ ولمن تعطي؟؟ لكي تطمئن قلوبهم وترتاح نفوسهم.
الصدقات لديها مصارف محدده ومعلومه في كتاب الله وهي بمثابة الركن الثالث بعد الشهادتين وإقامه الصلاه.
تفاجأ القائمين على إدارة ديوان الزكاه بمدينة بورتسودان بحضوري للإحتفال الذي أقامه الديوان اليوم وفي داخل سجن بورتسودان الإتحادي بغرض إطلاق سراح الغارمين وقال لي أحد كبار موظفي الزكاه (ياأستاذ رقم حساب بنكك كم عشان عندك معانا أمانه).
شكرت هذا الموظف الرفيع بسؤاله لي ورددت عليه بقولي أنا لاإستحق الزكاه لأني لست من الفقراء ولا المساكين ولاغيره من مصارف الزكاة المعلومه فلماذا تعطوني المال!!!!.
ديوان الزكاه مطلوب منه تقديم مشاريع حيويه تخدم المواطن في معاشه اليومي وذلك بتوفير وسائل الإنتاج لإخراجهم من دائرة الفقر إلى دائرة الإنتاج.
فليعلم القائمين على أمر ديوان الزكاه بمدينة بورتسودان انا لست من الذين يترددون الي مكاتبكم من أجل نيل (العطايا والهبات والمنح) أحمدالله وأشكره على عظيم أفضاله وأغناني من حوجة السؤال إليكم (اللهم أكفيني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك).
العاملين بديوان الزكاه مطالبين باالشفافيه بالكشف عن حجم الإيرادات الماليه التي يتلقونها من (دافعي الزكاه) وأوجه صرفها المعلومه وقطعا مثل هذا السلوك يذيد ويعضد الثقه مابين الديوان والدافعين ويشحعهم على بذل المذيد.
لفت نظري حالة الغضب والإستياء لعدم ذكر محليتي حلايب ومحلية جبيت المعادن في إحتفال الغارمين ممادفع ذلك إعتزار والي ولاية البحر الأحمر ورئيس مجلس أمناء الزكاه باالولايه لعدم ذكرهم سهوا أثناء فقرة التكريم في إحتفال إطلاق سراح الغارمين بسجن بورتسودان الإتحادي.