بينما يمضي الوقت – «كباشي» .. واثق الخطوة يمشي – أمل أبوالقاسم
بينما يمضي الوقت
“كباشي” .. واثق الخطوة يمشي
أمل أبوالقاسم
لقب وأطلق عليه المرعب و(نار الضلع) لجهة حزمه وعزمه، ورغم ذلك فهو لين الجانب، يجمع بينهما في آن، قلبه حديد ، وفي جانب منه إنسانية ورفق. وربما يخفي خلف نظارته المظللة الكثير، وربما .. ما خفي أعظم.
نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن “شمس الدين الكباشي” عرف بين العامة بالشدة وقوة التصريحات دونما انفعال أو تهور، وحصد إعجاب الكثيرين. اما بين جنوده فتجده باسطا يده لهم، مشجعا ومحفزا ، يرقص معهم الكمبلا وعلى انغام الجلالات، ويمازحهم ( باوي أوي) وفي ذلك رسائل متعددة لعناوين بريد متعددة.
نعدد في شخص الفريق “كباشي” شيم وخصال زملائه من القادة وجنوده فجميعهم من صلب مؤسسة عسكرية باتت كالأم الرؤوم وهم يبرونها ويقسمون بها تجاه الشعب الذي يحملون أمانته.
مؤسسة الجيش التى نهلوا من ضرعها وشبوا وشابوا عليها جعلتهم جميعا يعملون في تناغم وكل بدوره، تجلى ذلك خلال حرب الكرامة هذي وكل يقوم بدوره على أكمل وجه تحت قيادة رشيدة. ولكم شهدنا كذلك بتبادل الأدوار خلال الزيارات الميدانية.
زار نائب القائد العام الذي يأتمنه على إدارة الدفة من بعده حال غيابه. زار عدد من الولايات ولعدد من المرات سيما تلكم التي كانت تحت سيطرة المليشيا موجها، ومرشدا، يقف على سير العمليات فيها ( النيل الأبيض، النيل الأزرق، سنار ، الجزيرة) ثم عقب التحرير يعيد ذات الزيارت مهنيئا للجنود والمواطنين ومطمئنا. ومتوعدا للمليشيا ومعاونيها، جازما بأن لا تفاوض فما وقع على المواطن ليس بالأمر الهين، وما يقوم به الجنود يحقق الوعد.
كل ذلك بلا ضوضاء أو فرقعة إعلامية خلا إعلام مجلس السيادة. وبالأمس زار “الكباشي” القيادة العامة، وسلاح الإشارة، ووادى سيدنا العسكرية يرافقه رئيس هيئة الأركان، وفي قاعدة الشهيد مختار الجوية كان في استقباله مساعد القائد العام الفريق أول ركن “ياسر العطا” وقد جمعتهم صورة معبرة تختزل الكثير وهم مبتسمون.
الآن والعمليات العسكرية في خواتيمها بفضل اللحمة العسكرية وكأن بهم يمددون السنتهم لكل من حاول أن يدق اسفين بين القادة، وبينهم والشعب. الشعب الذي فوضهم ضمنيا وكلما زارهم قائد تدفقوا بعفوية وامطروه حميمية في عملية التفاف غير مسبوقة، كيف لا وفي كنانتهم الأمن والأمان، وفي جوارهم راحة بال. ودونكم مقاطع فيديو لأطفال بتوسلون جزعين تغمرهم الدموع بأن لا يتركوهم مجددا.
تناولنا قليل من كثير فيما يلي الفريق أول ركن “كباشي” بعيدا عن ملفات عدة ظل يضطلع بها قبل وبعد الحرب. والمؤكد أن لكل قائد، ومقاتل، جندي أو مستنفر سهما عظيما ينبغى أن يوثق في سفر الأكرمين، قطعا سيخلدهم التأريخ. ويحفظ لهم الشعب صنيعهم وهم يحفظون وطن كاد أن يفلت من بين أيديهم. فالتحية لهم جميعا قادة ومقاتلون.