الجمارك السودانية تقود معركة الكرامة الإقتصادية
اليوم العالمي للجمارك…. الجمارك السودانية تقود معركة الكرامة الإقتصادية
كتب محمد عثمان الرضي
القائمين على أمر الإعلام بشرطة الجمارك السودانيه قرروا القيام باإقامة إحتفال مبسط في شكله ولكنه كبير في قيمته ومعناه بمناسبة اليوم العالمي للجمارك برئاسة شرطة الجمارك بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية لجمهورية السودان.
السودان عضو أصيل في منظمة الجمارك العالمية التي تضم في عضويتها العديد من الدول فكان لزاما عليه أن يحتفي ويحتفل بهذا اليوم الذي يصادف السادس والعشرين من شهر يناير في كل عام.
٪60من إيرادات الخزينة العامه تأتي عبر بوابة الجمارك واول مؤسسة تحقق ربطها الكامل من الإيرادات وباالزيادة وباالرغم من ظروف الحرب التي أعاقت مؤسسات الدوله وأقعدتها تماما عن العمل.
في السابق كانت الجمارك تنفذ سياسات الدولة الإقتصادية أما الآن فهي تساهم وبقوه في صناعة هذه هذه السياسات وذلك لريادتها وقيادتها لدفة الإقتصاد في البلاد وقطعا من يأتي باالمال هو من يتحكم على مجريات الأحداث.
كنت أتوقع اليوم أن يعزف (سلام المجد) وهو السلام الموسيقى المتعارف عليه في الأعراف العسكرية المخصص لرتبة (اللواء) لمعالي مدير قوات الجمارك اللواء شرطة صلاح احمد إبراهيم إلا أن مقبل الأيام سيكون الأكثر إستعدادا لتلقي (السلام الرفيع) عقب ترقيتة لرتبة الفريق (حقه القانوني) كماكان علية أسلافة من المدراء الذين تعاقبوا على قيادة قوات الجمارك.
من المفترض أن يغادر الجنرال صلاح مرحلة (التكليف) الي مرحلة (التعيين) ويمارس مهامه بكامل سلطانة وصلاحياتة وشتان مابين المدير (المكلف) والمدير (المعين).
جرت العاده في مثل هذه الإحتفالات تعطيل العمل تماما في دولاب الدوله والكل يتعلل باالإحتفال للتسيب عن العمل إلا اليوم الأمور سارت بصوره طبيعية والمعاملات والإجراءت الجمركيه لم تتوقف فهذه محمده تحسب لصالح الجمارك.
مدير قوات الجمارك المكلف (المعين في مقبل الأيام) اللواء شرطة صلاح احمد ابراهيم قدم مرافعة دسمه مزج مابين العمل في ظروف الحرب والرؤية المستقبلية لتطور العمل الجمركي وبحق وحقيقة أبدع في رسم خارطة طريق واضحة المعالم سيتم من خلالها إختراق الآفاق برؤية علمية عملية الي جانب خلق شراكات إقليمية ودولية.
قفز الي ذهني سؤال عندما كنت إستمع للجنرال صلاح وهو يتحدث امام الحضور إذا كان هذا أداء الجمارك في ظروف الحرب (تحقيق الربط وزيادة) فكيف سيكون حالها عندما تستقر الأوضاع؟؟؟!!!! وقطعا ستجدون الإجابة عند القائمين على أمر الإعلام بقوات الجمارك بقيادة العميد شرطة ضياء الدين مدير دائرة الإعلام (حفيد السلطان على دينار) وأركان سلمه من حملة الدرجات العلميه الرفيعة العميد شرطة د مجاهد الفادني والعقيد الجيلي والعقيد سعد والمقدم شرطة دجبر الله الذي يعود إليهم فضل الترتيب الجميل للإحتفال إعدادا وترتيبا وإخراجا.
معركة الكرامة لديها أوجه عديده وميادين مختلفه كل يقاتل بطريقته ويحقق إنتصار في مجاله هنالك من يقاتل في الميدان ويجابه العدو مباشرة وهنالك من يوفر المال والعتاد والسلاح أمثال فرسان قوات الجمارك والكل يعلم أن المعركة تقاسم أدوار.