أحرف حرة – إبتسام الشيخ – الجيش السوداني والجمارك السودانية.. تحية النصر والإنجاز
أحرف حرة
إبتسام الشيخ
“الجيش السوداني والجمارك السودانية”
تحية النصر والإنجاز
٢٤/يناير
بينما تتأهب مؤسسة الجمارك السودانية وهي إحدى قواتنا النظامية المساندة للجيش في معركة الكرامة للإحتفاء باليوم العالمي للجمارك الذي يُصادف الأحد المقبل السادس والعشرين من يناير تحت شعار (الجمارك تفي بالتزامها بالكفاءة والأمن والإذدهار ) ،
أعلن جيشُنا الباسل فك حصار القيادة العامة وطرد المليشيا ، وقد وفى بالتزامه بهزيمة نكراء لمليشيا الدعم السريع وكتابة نهايتها الحتمية ، مبشرا بالتقدم وإستراد كل شبر تتمدد فيه المليشيا وإحلال الأمن في كامل ربوع السودان ،
أم المؤسسات العسكرية قيادة جيشنا العظيم ورمز صموده وساحة الفداء التي إستشهد فيها خيرة أبناء القوات المسلحة قاطعين الطريق أمام المؤامرة الكبرى في حق الشعب السوداني ،
قيادة الجيش التي كانت تدعي المليشيا حصارها منذ مايقارب العامين خالية منها الآن ، وقد دخلتها قوات جديدة بروح جديدة مؤكدة النهاية الحتمية للمليشيا و أن الحرب في نهاياتها ،
هذا النصر العظيم أعطى قيمة مضافة لاحتفالات الجمارك السودانية باليوم العالمي للجمارك ،
والجمارك السودانية مؤسسة اقتصادية ، اجتماعية، أمنية ، دفاعية ، صحية ، وهي جهاز مهم وحساس وبالضرورة فاعل ولديه دور كبير ، وساهم بشكل مشهود في دعم وإسناد الجيش وفي أمن المجتمع السوداني قبل وأثناء الحرب ،
مساهمات الجمارك مشهودة في توفير معينات للقوات المقاتلة من الأدوية والمواد الغذائية ، كما أن للجمارك قوات ضاربة ساهمت بشكل كبير وفعال قبل وبعد نشوب الحرب ، فقوات مكافحة التهريب ظلت تشكل حضورا كبيرا ضمن قوات الشرطة التي تقاتل في الميادين المختلفة ،
الجمارك جهاز مهم جدا ظل يتحمل عبء سد الثُغرات خلال فترة الكساد الذي تعيشه البلاد و التي توقف فيها الإقتصاد ،
فالإعتماد بشكل كبير جدا وربما كليا على الجمارك وعلى البوابات في أن يتمكنوا من تحصيل الرسوم الجمركية وإعانة خزينة الدولة ،
وإنقاذ الإقتصاد ليس دورا جديدا للجمارك السودانية إذ برز هذا الدور بشكل واضح بعد إنفصال الجنوب ، والذي كانت احد إفرازاته خسارة السودان لإيرادات البترول فكان للجمارك القدح المعلى في تنفيذ البرنامج الثلاثي وتعافي الإقتصاد ،
ومما يدلل على فاعلية وكفاءة قوات الجمارك السودانية أنها حققت الربط المالي المحدد لها لتحصيل الإيرادات الجمركية بنسبة تفوق ال(١٠٠% ) طيلة السنوات الماضية ، بل في أغلب الفترات ذادت النسبة عن الربط المقدر ،
وظائف الجمارك المتعددة تجعلها في تشابك وتداخل مع كل مؤسسات الدولة ،
بالتالي هي بالفعل مؤسسة ضخمة ذات علاقات كبيرة ،
والجمارك السودانية مؤسسة ظلت في حالة تطور دائم ومواكبة مستمرة على مستوى التكنلوجيا العالمية لكل مامن شأنه أن يُحسن أداءها ويرفع من قدرات عناصرها ، ولها
قيادات يُشهد لها بالكفاءة عالميا ، ظلوا موجودين في الإتحادات الجمركية وفاعلين ينقلون خبراتهم للعديد من الدول مقدمين خير أنموذج للخبرة السودانية ،
التحية والتقدير لجيشنا العظيم وهو يحقق النصر تلو النصر والتحية والتقدير لقوات الجمارك السودانية التي ظلت سندا وعونا له ضمن القوات النظامية في معركة الكرامة والتي قدمت فيها الجمارك نفر كريم من أبناءها مهرت دماؤهم الغالية الأرض والعرض .