مقالات الرأي

توقف المعاملات المرورية… تعقيدات في توريد الرسوم بسبب وزارة المالية

توقف المعاملات المرورية…. تعقيدات في توريد الرسوم بسبب وزارة المالية

كتب محمد عثمان الرضي

توجهت اليوم الي مباني رئاسة شرطة المرور بمدينة بورتسودان (العاصمة الإدارية) وتفاجأت بتوقف العمل تماما (لاترخيص للسيارات ولاإستخراج رخص القيادة بأنواعها ملاكي وعامه) وعندما إستفسرت عن السبب يتمثل في عدم مقدرة وزارة المالية في تحصيل الرسوم.

تصور عزيزي القارئ نحن الآن نقترب من نهاية شهر يناير وحتى الآن عجزت وزارة المالية في تحديد شكل سداد الرسوم علما بأنها رفضت رفض قاطع السداد (باالكاش) ولم تفلح في إيجاد البدائل اللازمة لذلك.

التطبيقات البنكية جاهزه وتعمل وإستطاع كل بنك ان يصمم نظامه باأحدث الطرق فمثال لذلك تطبيق (بنكك) التابع لبنك الخرطوم وبنك فيصل يحمل إسم (فوري) وبنك امدرمان الوطني يحمل إسم (أوكاش) وكل هذه التطبيقات باشرت مهاما.

أين تكمن المشكله؟؟؟!!! هذا هو السؤال الذي عجزت وزارة المالية الرد عليه إن كانت لاتعلم الرد هذه مصيبة وإن كانت تعلم الرد ولاتود أن تبيح به فاالمصيبة أكبر.

وزارة المالية الإتحادية التي عجزت عن تسديد المرتبات للموظفين منذ زمن طويل ممادفع محافظ بنك السودان لتحمل المسئولية في دفع رواتب القوات النظاميه (جيش أمن شرطة).

هنالك بعض المبررات الفطيره والغير مقنعه أن إيرادات ترخيص المركبات ورخص القيادة (إيرادات ولائية) فلم يتم الإتفاق حول كيفية تحصيل هذه الأموال وماالذي يمنع ان يتم إيداعها في حساب واحد باإسم وزارة المالية الإتحادية على أن يتم توزيع نصيب الولايات من ذلك وفقا لنسب محددة يتم الإتفاق عليها مابين الجانبين.

قبل الحرب إيرادات شرطة مرور ولاية الخرطوم من عائدات إستخراج رخص القيادة وترخيص المركبات فاق إيرادات محليات ولاية الخرطوم بمافيها محليات الخرطوم والخرطوم بحري وأمام درمان (رد الله غربة الخرطوم وفك اسرها واعادها الي حضن الوطن).

ينتابني إحساس باأن ليس هنالك تنسيق محكم بين وزارات القطاع الإقتصادي المناط بها رسم السياسات الإقتصادية وكأنها (جزر معزولة) يعمل كل على مزاجه وهواه.

دافع الضرائب يجد كل إحترام وتقدير في كل دول العالم وتقدم له افضل وأرقي الخدمات ماعدا السودان البني آدم لاقيمة له باالرغم من أنه من يدفع الأموال والرسوم بصوره تفوق التصور.

التطبيقات البنكيه تحتاج إلى تحديثات يومية لتواكب ثورة الثقانه الي جانب مراعاة التوسع في مظلة المستخدمين من حيث تقديم الخدمه الجيده في أسرع فرصه زمنيه ممكنة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى