مقالات الرأي

ضياءالدين عبدالرحمن يكتب : الجيش.. خطط و استراتيجيات

ضياءالدين عبدالرحمن يكتب : الجيش.. خطط و استراتيجيات

تحرير مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة بلا شك هو نقطة تحول كبيرة في معركة الكرامة الوطنية ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة التي تخوض حرباً على الشعب السوداني منذ الخامس عشر من أبريل من العام 2023م ، تحرير مدينة ود مدني جرى الاعداد له قبل شهور عديدة عبر خطة و استراتيجية محكمة لدى كل المحاور القتالية في الشرق و الجنوب المرتبط بمحور سنار و الغرب بصمود مدينة المناقل ، عام كامل عانى فيه انسان ولاية الجزيرة من الحصار و الانتهاكات و السلب و النهب و الاغتصابات ، شهدت مدن و قرى ولاية الجزيرة ابشع جرائم الحرب التي ارتكبت في التاريخ ، و نفذت المليشيا عمليات القتل على اساس العرق و القبيلة.

نفذت قيادة الجيش خطة و استراتيجية اشتملت على نقاط القوة و الضعف و العمل على تجويد الأداء و إرهاق جنود المليشيا عبر عمليات قوات العمل الخاص مع الضربات الجوية المركزة التي ينفذها الطيران الحربي عبر تغطياته و مسحه اليومي لكل المناطق ، بدء طريق التحرير من منطقة جبل موية ثم مدن سنار ثم مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار حيث تفرقت المليشيا إلى الاتجاه الجنوب الغربي لولاية سنار و النيل الأزرق و بذلك انقطع اي فزع لولاية الجزيرة مما مكن تحرك قوات ضخمة بولاية سنار نحو جنوب ولاية الجزيرة حيث استطاع متحرك اسود العرين أن يحرر مدينة ود الحداد ثم الحاج عبدالله و هي من كبريات المدن بولاية الجزيرة و من هنا بدأ الهروب الكبير لجنود المليشيا المتمردة و احسوا بالخطر القادم ، من ناحية أخرى بغض النظر عن الحديث حوله استطاع المحور الشرقي بمشاركة قوات درع السودان و القوة المشتركة للحركات المسلحة من التوغل لتخوم مدينة ود مدني و تحرير معظم قرى شرق الجزيرة و منطقة ام القرى ، تم تطويق مدينة ود مدني بالكامل و من ثم كان التحرير الكبير لها.

من العوامل المهمة للانتصارات التي تحققت مشاركة المقاومة الشعبية و المستنفرين و المجاهدين في القتال جنبا إلى جنب مع قواتهم المسلحة الباسلة ، لقد شارك إنسان ولاية الجزيرة شيباً و شباباً في انتزاع أرضهم من دنس المليشيا المتمردة ، بقوة السلاح و بعزيمة الرجال استطاعوا دحر المجرمين ، الجيش هو جهة نظامية مرتبة و مؤهلة ذات مؤسسية راسخة يتحرك بثقة و مسؤولية واضعاً في حسبانه جميع الأمور، أخطأ من ظن أن الجيش ضعيف و مهزوز ، أثبتت القوات المسلحة السودانية انها قوية و صامدة و نجحت في تجاوز أكبر مؤامرة اقليمية للإطاحة بالدولة السودانية عبر عملاء من الداخل ، الحمدلله الشعب السوداني في طمأنينة كاملة ، و أصبح شيئا فشيئا يعود لمدنه و قراه و منازله.

نصر من الله وفتح قريب
جيش واحد شعب واحد

16 يناير 2025م

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى