مقالات الرأي

المدير العام لقوات الشرطة…. أعرف الحق تعرف أهله  – محمد عثمان الرضي

المدير العام لقوات الشرطة…. أعرف الحق تعرف أهله  – محمد عثمان الرضي

بريق السلطة ولمعانها وصولجانها يعمي الأبصار ويغيب العقول ويورد موارد الهلاك وقديما قيل (سلطة مطلقة مفسدة مطلقة).

لايوجد مسئول سيئ بصورة مطلقة ولايوجد مسئول ممتاز بصورة مطلقه وهذه طبيعة البشر فيهم ذرات الخير وذرات الشر ولايخلون من العيوب والنواقص والكمال لله وحده.

 

المسئول الناجح هو من يختار لنفسة البطانة الصالحة التي تحيط به من كل الجوانب وتعمل على خدمتة وأقصد بذلك (الدائرة الضيقة) من الحاشية والمقربين.

 

هؤلاء المقربون من المسئول (الدائرة الضيقة) يمتازون بقدرات فائقة وباإمكانيات مذهلة يسخرونها ويحشدونها من أجل إرضاء وكسب ود وثقة المسئول ولايتورعون في إستخدام مختلف الوسائل والغاية عندهم تبرر الوسيلة.

 

 

هذه الدائره الضيقة تعمل ليل ونهار ومتخصصة في نقل القيل والقال (الشمارات) باالحق وباالباطل وأمرهم إلى الباطل أقرب يعملون على تصنيف الناس الي معسكرين (من لم يكن معنا فهم ضدنا) ويجتهدون لإرساء هذه القاعده.

 

وللأسف الشديد يظل المسئول المبجل في حالة غياب ذهني كامل لايدري مايدور من حوله ولايعلم بمن يتحدثون باإسمة ويفعلون الأفاعيل لاانة وضع (الثقة العمياء في هؤلاء) وللأسف الشديد هم من أوائل الناس من (يطيحون بة ويرتبون حالهم لمن سيخلفة في الموقع).

 

هؤلاء أصحاب الدائرة الضيقة (سرطان) تفشي في جسد الأمة وأرقام ضحاياهم لاتحصي ولاتعد ومازالوا يعملون وسيعملون وسيعملون وسيعملون باأكثر قوه وفاعلية مادام هم محمين من معالي المسئول المبجل.

 

انا كنت أتخيل أن الحرب التي إندلعت في السودان وألتي قضت على الأخضر واليابس والتي تساوي فيها (الفقير مع الغني) لربما تغير في سلوكيات هؤلاء هؤلاء (الدائرة الضيقة) إلا أنهم مازالوا (في غيهم يعمهون).

 

المدير العام لقوات الشرطه الفريق أول شرطة خالد حسان يمتاز بحسن الخلق والتهذيب ووطني غيور همة السودان نتمنى من العلي القدير أن يوفق في إختيار (الدائرة الضيقة) من المقربين والحاشية التي تعينة إلى عمل الخير ويبعد عنه أصحاب المصالح الذاتية (شعب كل حكومة ورجال كل مرحله).

جهاز الشرطة جهاز عتيق ومدرسة متفرده تحتاج من وقت إلى آخر إلى (إصلاحات شاملة) وقطعا سيسهم ذلك في تجويد وترقية الأداء ولاتتم ذلك إلا من خلال (العداله في كل شئ).

إستبشرت خيرا بقرار تبعية قوات الشرطة الي رئيس مجلس السيادة مباشرة وقطعا هذا القرار باالرغم من انه أتى متأخرا (وأن تأتي متأخرا خيرا من أن لاتأتي) وواهم من يظن ان هذا القرار أتخذ من فراغ في هذا التوقيت تحديدا وهذا القرار له مابعده وجاء بعد تروي وتقيم وتقويم وتمحيص الأيام القادمه ستكشف الكثير والمثير.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى