الميليشيا.. الانهيـــــــــــار الشـــــــــــامل!
تقرير : محمد جمال قندول
تشهد أروقة التمرد انهيارًا شاملًا، حيث تتسارع وتيرة نهاية مغامرة هذه الميليشيا الإجرامية وتحرير كل شبر دنسته هذه المجموعة المجرمة.
واستطاعت القوات المسلحة أمس تحرير حاضرة الجزيرة مدينة ود مدني مع مواصلة التقدم حتى النصر المرتقب في كل المحاور، وذلك بفضل الخطط العسكرية المحكمة التي وضعها الجيش والقوات المساندة من المشتركة ودرع الشمال والمستنفرين وكتائب العمل الخاص، حيث رسموا لوحةً من الاستبسال الذي أبهج الشعب السوداني.
مؤشرات انهيار الميليشيا بدأت واضحة في ظل التقدم الكبير للقوات المسلحة في محاور القتال.
فقدان السيطرة
واستطاعت القوات المسلحة يوم أمس تسجيل انتصار تاريخي بتحرير مدني، في نجاح كبير للجيش والقوات المساندة أبهج السودانيين داخل وخارج ربوع الوطن.
الموقف في محور الجيلي بدوره، شهد تقدمًا كبيرًا للقوات المسلحة بالتزامن مع انتصارات محور الجزيرة، حيث تمكنت متحركات الشمال من دحر العدو والتمركز في منطقة (جبال البكاش) الحاكمة على طريق التحدي شمال مصفاة الخرطوم للبترول الذي أصبح تطهيره مسألة وقت فقط.
(غرفة السيطرة) بالميليشيا فقدت السيطرة على قواتها التي شهدت حركة انسحابات عشوائية من المواقع وحالات هروب منفردة بالجملة، هذا بالإضافة لحالة الانفلات الأمني التي شهدتها مدينة نيالا يوم أمس بعد أن شهدت شيوع السلب والنهب من قبل الجنجويد.
الطوفان
الانهيار الذي أصاب الميليشيا لم يكن وليد الأمس، وإنما بدأ بكسر شوكة التمرد في محاور مختلفة بدأت منذ سبتمبر الماضي حينما عبرت القوات المسلحة الجسور وتحديدًا جسري الحلفايا والنيل الأبيض، ثم الطوفان الذي شهدته ولاية سنار التي كانت نقطة تحول لمسار (معركة الكرامة)، حيث استطاع الجيش والقوات المساندة تحريرها بشكل كامل في وقت وجيز، ثم توالت الانتصارات وسجلت الفاشر اسمها في سجل البطولات، حيث استبسلت القوات المشتركة في الدفاع عنها في معارك كثيرة حطمت التمرد في شمال دارفور، وكانت ثمار ذلك حالة انهيار غير مسبوقة داخل ميليشيا الدعم السريع، حيث غاب من يدافعون عنها من الظهير السياسي مجموعة (تقدم) ومنتسبي الميليشيا في وسائط التواصل الاجتماعي، بجانب تسجيل حالات الهروب غير المسبوقة من جنود التمرد والذين باتوا يخشون الموت الذي يحاصرهم من كل صوب.
ويرى مراقبون أن تحرير مدني كان بمثابة الطلقة النافذة في قلب التمرد، حيث توقعوا المزيد من الانهيارات خلال الأيام القليلة القادمة مع تزايد حالات الهروب والاستسلام في أوساط الميليشيا الإجرامية، وذلك خشية خوفهم من الطوفان المرتقب خاصة بولاية الخرطوم.