قدوم الجنرال عنان… هل سيعجل بمغادرة المدير العام لقوات الشرطه الحالي؟

قدوم الجنرال عنان….. هل سيعجل بمغادرة المدير العام لقوات الشرطه الحالي؟؟؟؟.

كتب محمد عثمان الرضي

حسب ما أعلمة عن شخصية وزير الداخلية ومدير عام قوات الشرطة السابق الفريق أول شرطة عنان حامد محمدعمر رجل لايحب الأضواء ويتجنب الظهور الإعلامي ولم أرى طيلة عهده في قيادة الشرطة عقد لقاء تلفزيوني أوإذاعي أو حوار صحفي.

لدية مبرراته المقنعه لشخصة والغير مقنعة للأخرين باإبتعاده عن الإعلام لاأنه يعلم خطورة وتأثير الإعلام.

للأسف الشديد غالبية من وجهوا له سهام النقد اللاذع كانت منطلقاتهم شخصية وظلوا حبيسوا لمراراتهم بحجة إحالتهم للتقاعد في عهده متناسين بذلك أقدار الله التي أرادت أن يكونوا خارج المؤسسة في ذات التوقيت.

الإحالة للتقاعد أمر طبيعي في المنظومة الأمنية والخدمة المدنية وهذة سنة الحياة في الكون فلاأري مبرر لهذه الضجه والضوضاء.

التشفي والإنتقام والشماتة كانت صفات متلازمة للذين إنتقدوا الجنرال عنان وللأسف الشديد لم أقرأ أي نقد موضوعي أكرر موضوعي للجنرال عنان.

الجنرال عنان مخلوق بشري وليس(ملائكة) يخطئ ويصيب وغير معصوم من الخطأ فليس من باب العدالة (شيطنتة) بهذه الحملات المسعوره التي لم تراعي فية أدنى إحترام أوتقيم لمكانتة أوتاريخة.

الأمر المحير والمربك فعلا هو إصرار الجنرال عنان لإلتقاط هذه الصوره التي إشترط على الحضور إنها من باب التوثيق الشخصي والإحتفاظ بها في ذاكرتة الشخصية.

إلتقط هذه الصوره نجله المرافق له في الرحلة وبعد 8دقائق باالضبط إنتشرت الصوره في المواقع الإسفيريه كاأول خرق للإتفاق مابين الجنرال عنان والحضور.

كنت أتوقع مكتب الناطق الرسمي باإسم قوات الشرطة أن يصدر بيان رسمي يتم من خلاله شرح ملابسات الحادثه وحسب علمي الخاص قدتم كتابة البيان إلا أن في الدقائق الأخيره جاءت تعليمات عليا (كما كنت) ولم يتم نشر البيان.

القياده العليا لقيادة الشرطة فضلت (أن تنحني للعاصفة) وعدم الإهتمام باالأمر باالرغم من الشرخ والتصدعات الجسيمة التي حدثت في جدار الشرطة وماذالت الآثاروالتداعيات في تصاعد.

في تقييمي الخاص أن مدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطه خالد حسان سيدفع الثمن ولربما تعجل برحيلة من الموقع.

رئيس مجلس السيادة وأعضاء المجلس يتابعون هذه التداعيات باإهتمام كبير ويرصدون كل صغيره وكبيره ولكنهم فضلوا الصمت لإعتبارات كثيره.

ظهور الجنرال عنان في هذا التوقيت مرتب ومنسق ومعلوم لدي القيادة العليا للدولة ولايمكن أن يتصرف هذا التصرف من دون علم أودراية (عشان كده نوموا قفا من الحته دي مؤمنة تماما).

غدا سينتقل الجنرال عنان الي مسقط رأسة بولاية نهر النيل مدينة (قندتو) باالمناسبه هذه المدينة أيضا مسقط رأس رئيس مجلس السيادة وايضا مسقط رأس مدير عام قوات الشرطة الأسبق الفريق أول شرطة محجوب حسن سعد وستقام الإحتفالات وستنحر النوق إحتفاء وإحتفالا بمقدم إبن المنطقة الجنرال عنان.

أتردد هذه الأيام لمسجد كلية الهندسة بجامعة البحرالاحمر لأداء بعض الصلوات فتفاجأت بتواجد المدير العام لقوات الشرطه الأسبق الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين مرابط في المسجد ومنتظم في أداء الصلوات ومالفت نظري التضرع والإبتهال والإنتظام في رفع يدية عقب الصلوات وإطالة زمن الدعاء نسأل الله القبول.

شغل الرأي العام بقضية الجنرال عنان في هذا التوقيت الهدف منه تمرير بعض الأشياء لم تكن تحدث لولا هذه الضجه وستكتشفون هذا الأمر لاحقا (نحيا ونحضر عرس يحيا أتمنى معرفة من هو يحيا ومتى سيكتمل عقد قرانة المشهود).

الشرطة السودانية مؤسسه معتقه خرجت العلماء الأفذاذ في شتى المجالات لاتحيا بحياة قائد و لاتموت بموت قائد الولاء فيها للوطن لا للقائد أيا كانت قوته وعظمته وتأثيره

وضع الجنرال عنان بصمته وغادر ولاشك أن هذه تجربة تحتمل الخطأ والصواب فلنستفيد من إيجابياتها ونعززها ونعمل بها ونتجنب سلبياتها ونعمل على تلافيها بقدر الإمكان.

التحدي الأكبر يتمثل في كيفية المحافظه على مؤسسة الشرطة وحمايتها وتطويرها وتاهيلها وصونها لاانها احد رمز السيادة وممسكات الوحده الوطنية.

معاشيوا قوات الشرطة انتم أحوج الناس على بقاء الشرطة قوية وصلبة فلاتهدوا صرحكم الشامخ الذي بنيتموهوا طوبة طوبة واتمنى أن تترفعوا وتسموا وتتناسوا الصغائر والمرارات من أجل المحافظه على البيت الكبير.