وعد الحق أمين يكتب : التقدم نحو مدني … صبراً قليلاً فالنصر قادم والحصار محكم
وعد الحق أمين يكتب : التقدم نحو مدني … صبراً قليلاً فالنصر قادم والحصار محكم
في ظل تصاعد التحديات، يتقدم الجيش السوداني بثبات نحو مدينة مدني، مدعومًا بإستراتيجيات مدروسة وقيادة واعية تعمل بحنكة على تحجيم مليشيات الدعم السريع وتأمين المدنيين، في وقت يمر فيه السودان بمرحلة حساسة تتشابك فيها الأبعاد العسكرية والإنسانية، والسياسية.
الإشاعات حول تقدم الجيش الي مدني تلعب دورًا نفسيًا مهمًا، حيث تدفع المليشيات إلى الانسحاب التدريجي من القري والمحليات المجاورة نحو مدني، مما يضعها في موقف حرج تحت حصار محكم من الجيش. هذه الإستراتيجية تساعد الجيش على تخفيف الضغط العسكري عن المناطق الريفية، مع الاستعداد لمرحلة الحسم.
رغم التقدم، يشكل وجود المدنيين في مدني تحديًا للجيش، إذ يحاول تقليل الخسائر البشرية وتجنب تدمير البنية التحتية، مما يبطئ وتيرة العمليات. يستفيد الجيش من دروس معارك سابقة، مثل مصفاة الجيلي، الهدف ليس فقط منع وصول الإمدادات للمليشيا ولكن أيضا ارهاقها على المستوي النفسي واللوجستي ، مع مراعاة الكثافة السكانية داخل المدينة لتجنب خسائر المدنيين.
المليشيات تواجه ضغوطًا نفسية وسياسية نتيجة وجودها في منطقة محصورة بين الجيش والمجتمع الدولي. أي خسائر بشرية تزيد من عزلتها دوليًا، وتجعلها أكثر عرضة للتدمير إذا اشتدت الضغوط.
يعتمد الجيش إستراتيجية “الحصار الناعم”، بتضييق الخناق تدريجيًا على المليشيات، مع حماية المدنيين. رغم بطء التقدم، يُظهر الجيش التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا عميقًا، مؤجلًا الحسم العسكري لضمان سلامة المدنيين والتخطيط الدقيق.
إلى أهل السودان، النصر قادم وإن بدا بطيئًا. الجيش يمضي بثقة نحو تحرير الجزيرة، مسطرًا بفضل تضحياته تاريخًا جديدًا من العزة. فالصبر والتكاتف مع الجنود ضمان لتحقيق الأمن والسلام.