صيانة وإستئجار منازل كبار رجالات الدولة…. الرفاهية والتنعم في زمن الحرب
صيانة وإستئجار منازل كبار رجالات الدولة…. الرفاهية والتنعم في زمن الحرب
كتب محمدعثمان الرضي
الصرف على صيانة المنازل الحكومية وإستئجار منازل لكبار رجالات الدولة بمبالغ مالية فلكية بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية لجمهورية السودان فاق كل التصورات.
إيجارات المنازل لكبار رجالات الدوله في أرقى أحياء المدينة (حي المطار) يتراوح مابين ال10000الي 30000الف دولار للمنزل الواحد قابل للزيادة الحديث (باالدولار) ولامكانة (للجنية السوداني).
صيانة المنازل الحكومية لكبار رجالات الدوله بعد الحرب أمر آخر يتوجب التوقف والتأمل ويتم كل ذلك وميزانية السودان ميزانية حرب من المفترض أن تنفذ سياسة التقشف لاأبعد حد ممكن لكي يشعر المواطن والمسئول باأنهم يعيشون ظروف حرب ومكتوين باالنار ولهيبها.
في الوضع الطبيعي في حالة الحرب يتم إيقاف الصرف على الكماليات و(التشدد) في الصرق على الأساسيات وذلك من أجل الضروريات القصوى.
وتوظف كل الإيرادات لصالح الحرب والقتال وتشوين المقاتلين وشراء الأسلحة والزخائر وكفالة أسر المقاتلين والصرف على علاج الجرحى والمصابين.
في حالة الحرب لاصوت يعلو فوق صوت البندقية وتسقط كل بنود الصرف على الميزانية إلا الصرف على الحرب وتبعياتة.
نحن أحوج مانكون على الصرف على المستنفرين الذين أتوا طواعية ولبوا نداء الوطن وذلك بتوفير المهمات العسكرية والطعام والشراب وتهيئة بيئة عملهم وذلك لضمان نجاحهم في تنفيذ مهمة حماية البلاد والعباد.
الصرف أولى على المقاومة الشعبية ولجان الإستنفار وذلك بغرض توحيد الجبهه الداخلية تنفيذ لشعار جيش واحد شعب واحد.
الجنود المقاتلين في الأدغال والأحراش أولى باالصرف عليهم في شتى المجالات حتى نحسسهم باأننا معهم وبهم يتحقق النصر.
باغتتني (العبره) والدموع ملأت عيناي من الحزن عندما دخلت مكتب أحدكباررجال الدولة ويسألني عن رأي حول فخامة فرش وأثاثات المكتب القادمة من دول متعدده ومحملة داخل عدد من الحاويات أصدقكم الحديث إستأذنتة باالإنصراف وأنا أقلب أيادي الحسره والندم على مستوى تفكير هذا المسئول العظيم الذي لم يشعر لاباالحرب ولاغير الحرب والله تمالكني إحساس غريب تجاه هذا المسئول وسقط من نظري وندمت على علاقتي معه.
لابد من أخذ العظات والعبر من الذين شيدوا القصور والفلل الرئاسية والغير رئاسية التي تحولت إلى أنقاض وركام وتحول بعض مالكيها الي فقراء ومعدمين لايملكون (حق الفطور).
أين الذين كانوا يتباهون بفارهات السيارات ولايركبون (إلا موديل السنه) نهبت سياراتهم امام أعينهم وفضلوا أن يفروا بجلودهم من أجل الحفاظ على ماتبقى من حياتهم.
أما فواتير الولائم والطعام والضيافة لكبار رجالات الدوله أمر عجيب وساأحدثكم عن فواتير مناديل الورق والعطور التي يتم إستيرادها من الخارج فذاك أمر عجيب.
أسألكم باالله كيف نشتم رائحة النصر المؤزر وهذا حال قيادتنا الأجلاء ياقادتنا الأماجد (أذهدوا في الدنيا كي تمنح لكم الحياة الآخرة).
ياولاة أمورنا أشيعوا العدل بين الناس وأتقوا الله في أموال الشعب وأنظروا ماذا ستكون النتيجة ستتوالي عليكم الإنتصارات وسيمددكم الله بجنود لم ترونها وسترون علامات النصر تلوح أمام أعينكم.