أحرف حرة – إبتسام الشيخ – تقرير ( IPC ) لن نرضخ مهما تنوع السلاح
أحرف حرة
إبتسام الشيخ
تقرير ( IPC ) لن نرضخ مهما تنوع السلاح
إستغلال أوضاع الأمن الغذائي والانساني في السودان ومحاولة الاصطياد في الماء العكر ، ومحاولة فرض المجاعة ، كلها أجندة ظلت حاضرة في دفاتر بعض الجهات ضد السودان ، تشتعل نارُها تارة وتخفت تارة أخرى ، وليس بخاف ماهو وراءها من محاولات التدخل وفرض واقع يخطط ويرسم له البعض ،
إنسحاب السودان وقراره إلغاء عضويتة في لجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (ipc) إستنادا إلى الخطوة غير النزيهة التي خطتها اللجنة بتسريبها لتقرير مخلل وغير مبني على منهجية علمية ، بحسب ما أفاد وزير الزراعة ونشره عبر وسائل اعلام عالمية قبل تسليمه للحكومة السودانية ، قرار قوي ومطلوب ، كما أن المطلوب بجانب هذا القرار ماقامت به وزارة الإعلام عبر منبرها الدوري بتنويرها لأجهزة الإعلام المحلية والعالمية بما حدث والتبصير بأهدافه ،
الأمر يتطلب أيضا المذيد من الجهد من قبل الإعلام الحكومي النشط من خلال المؤسسات ، فلا شك في أن قيمة عمل الإعلام في هذا الجزء كبير والمأمول منه أكبر ،
والمطلوب الكثير جدا من العمل الدبلوماسي على الأرض ،
وزير الإعلام الذي لم يخيب ظننا في إدارة العمل المؤسسي أكثر من أن ينافح عن الدولة في الخارج ، أعاد الأشياء لأصلها وكبّر الكرسي فظهرت وزارته قوية تنافح عن السودان في كآفة المنابر ،
وتُلجم الشائعات وتكبح أهواء المتآمرين ،
الأدوار القذرة التي يلعبها البعض للالتفاف على السودان يبدو أنها لن تتوقف ،
الأمر الذي يتطلب وعيا كبيرا وتعاونا من الجانب الرسمي والشعبي بأن هنالك حملة ممنهجة تمثل تهديد على السودان وقد تؤثر اذا لم نتصدى لها ،
فبجانب الإعلام حاجتنا شديدة للحراك الدبلوماسي النشط ،
والأهم من ذلك في تقديري رفع حالة وعي المواطن السوداني ليدرك حجم الحملة التآمرية التي تستهدف السودان ، وقد تشكل مهددا كبيرا اذا لم نقف لمجابهتها ،
كما أن المطلوب أن يعي السودانيون الذين لا زال لديهم العشم في المجتمع الدولي والدور الذي ظل العالم الخارجي على الدوام يمارسه ضد السودان ،
من قبل تكسرت كل الدعاوى الباطلة التي أقيمت لها المنابر في جنيف وغيرها وحتما ستتكسر هذه ومابعدها من ذرائع تتخذها جهات كأسلحة تصوبها نحو السودان للنيل من سيادته وقراره ،
تأكد لنا من خلال حديث وزير الزراعة في معرض رده المهني الموضوعي والمترابط بأننا لا نزال بخير ،
لم ننحدر إلى هاوية حافة المجاعة كما تدعي بعض المنظمات حمالة الأجندة ،
أنتجت أرض السودان بحسب الوزير ( ٣ ) مليون طن من الذرة في الموسم السابق ، والحوجة الفعلية هذا العام حوالي أربعة ونصف مليون طن إلى خمسة ، بينما المتوقع من ٦ مليون طن إلى سبعة ،
تقرير (lpc) غطى (١٥) ولاية بالسودان ، (١١) منها في مناطق نزاعات و(٧) تحاصرها المليشيا مايعني أن المنظمة لم تصل المستهدفين وهي تتحدث عن أن هذه المناطق غير آمنة ويصعب الوصول إليها وهي إذدواجية واضحة تؤكد النوايا المبيتة بإخراج التقرير بالشكل المخل الذي جاء به ،
كما أن عدم الزيارات الميدانية يقدح في صدق التقرير ، بالإضافة إلى أن البيانات التي وردت فيه بحسب وزير الزراعة محدثة من العام ٢٠٢٢ وليست بيانات جديدة ،
هذا فضلا عن اعتماد التقرير على معلومات مستقاة من منظمات وليست الجهات الرسمية ذات الصلة ،
بكل ماسبق من حيثيات يتضح أن الأجندة حاضرة بقوة واستهداف السودان تتنوع أسلحته ،
ولسانُ حالنا رسالة وزير الإعلام السوداني لكل المنظمات الدولية بأننا نعلم كل الخُطط المستترة خلف شعارات العمل الإنساني الطوعي والصحي التي تستهدف أمتنا ، ولن نرضخ لها .
حفظ الله البلاد والعباد