مقالات الرأي

العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية…. خطوات جادة لحفظ كرامة الإنسان

العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية…. خطوات جادة لحفظ كرامة الإنسان

كتب محمد عثمان الرضي 

هذه الأيام تنعقد الورش وتنفض في مختلف بلدان العالم بغرض التفاكر والنقاش من قبل المختصين والعلماء وذوي الخبرة من أجل الحد من العقوبات التقليدية على المجرمين.

الهدف من هذه الورش والملتقيات حفظ كرامة النفس التي كرمها المولى عز وجل من فوق سبع سماوات.

ليس الهدف من العقوبة التشفي والإنتقام بل الزجر والتوبيخ لمرتكب هذه الجريمة والعقاب في حد ذاتة وسيلة للإصلاح.

كثيرون من أصبحت لهم السجون رادع وكابح ونقاط تحول في حياتهم وتمكنوا من تغيير المحنة الي منحه.

معظم المفكرين والعلماء كانت السجون بمثابة خلوه وألفوا العديد من الكتب والإسهامات الفنية والادبية ورفدوا المكتبات العلمية والثقافية باأمهات الكتب.

(ياضابط السجن أسمح لي بنظرة وارجع تاني إنسجن) كانت من أجمل وأحلى القصائد التي نظمها شاعرها الذي دخل السجن بسبب (تطابق الأسماء) ولم يكن الشخص المقصود في حدذاته حيث ابدع الفنان الراحل عبدالرحمن عبدالله وتغني بهذه القصيده التي أصبحت حديث الناس واحد الادبيات النادره للنزلاء داخل السجون.

أحرص بصوره راتبة بزيارة السجون والإستماع الي السجان والمسجون ودائما ماكانت تساورني فكرة البحث عن العقوبات البديلة التي تحفظ ماء وجة المجرم وتحد من نظرة المجتمع السالبة للمسجون.

إغلاق كلية السجون المتخصصة كانت مصيبة وذلك بناء على القرار الجائر بتوحيد الشرطة الموحدة وطيلة حياتي الصحفية لم أرى قرار كارثي مثل هذا القرار المتعجل والغير مدروس.

وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود فطنت الدولة لخطورة القرار فقامت بعودة هذه القوات لوضعها القديم بما فيها قوات السجون المعنية باالأمر ولكن هذا القرار أيضا متعجل وغير مدروس وفعلا تم الفصل إسما ولم تتبعه التبعيات المطلوبة من فصل الميزانيات لهذه القوات وغيرها.

العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية ألتي أقصدها مثال لذلك عندما يرتكب معلم جريمة العقوبة تكون في نفس التخصص ونلزمة بتدريس الطلاب لمدة 5سنوات مجاني ومن دون عائد مالي عقوبة له لماإرتكبة من جريمة وعندما يرتكب الطبيب جريمة ألزمة باالعمل في المستشفيات لمدة 4سنوات من دون عائد مالي كعقوبة له وكذلك باقي المهن.

وبهذه العقوبات البديلة سنجفف السجون ونقلل من صرف الدولة ونمزق فاتورة الطعام والعلاج والضغط النفسي لأسر المجرم ونستطيع بذلك رسم واقع إجتماعي جديد أكثر تطورا وتحضرا وهذا الأمر بسيط ومقدور علية إذا توافرت العزيمة والإصرار والإرادة (لامستحيل تحت الشمس).

وبهذه العقوبات البديلة نستطيع من نشر ثقافة جديدة ترتكز على حفظ النفس وصيانتها ونراعي حقوقها وواجباتها ونساهم بذلك في خلق جيل معافي.

نبذ خطاب الكراهية وإشاعة ثقافة السلام المجتمعي تقلل من الجريمة باالإضافه لتعزيز وتقوية القيم الإسلامية السمحة التي تحض على التكاتف والتراحم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى