مقالات الرأي

بين طريق هيا كسلا.. من ود الناظر فى بريد السيادى وزادنا

أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – بين طريق هيا كسلا.. من ود الناظر فى بريد السيادى وزادنا

الصرة

عن العذاب بين هيا كسلا ، تلقيت شكوى للنشر ، من إبن العمومة والخؤولة و ديم القراى صرة ولاية نهر النيل ، طارق عثمان الخواض ، ود الناظر ، عمنا عثمان الخواض الذى سعدت بمعاصرته سنين عددا طرفا منها بالقرية وأخرى بالحى العطبراوى العريق الداخلة ، أحد أعلام بلدنا ونظار مدارسها ، أصحاب الفضل فى نشر التعليم بالقدر المتاح ، ومحاربة محو الأمية متغلبين على الصعاب ، متخطين الموانع بالقفز بزانة روح التحدى ومحبة التنوير ، اتصور لو أمد الله فى أجل عثمان الناظر ، اختطاطه سفرا عن ذكرياته فى الحضر و الربوع والنجوع ، التى نشر فيها روح محبة التعليم وترغيب الأعيان والأسر لإرسال الأبناء للمدارس ودور التلقين والتلقى ، و بسفره المفقود ، لتوأم الاسطورة التوثيقية ذكرياتى فى البادية ، سفر المعلم الأديب حسن نجيلة ، مذكرات الناظر ، عنوان ليته من محفوظات المكتبة السودانية الرصينة ، إنشغال العم عثمان الناظر بالرسالة التعليمية ، لم يسعفه للتوثيق لمسيرة حافلة وسيرة باتعة ولحظات باقية وماتعة ، ولم يفتح علينا نحن معاصريه طرفا من العمر ولا من لازموه ردحا ، للتوثيق بالإنابة بعد إستماع عنه بالأصالة ، لم نتعلم من ذكرياتى فى البادية ، أهمية التوثيق و تلقف رسالة أحد رواد التعليم ، والعزاء أن للناظرين أنجال ونجلات يسهمون فى الحياة السودانية خيرا ، ومن أبناء الرمز نجيلة أعرف عن قرب ، ابنه على مصححا ومدققا لغويا ، تعلمنا منه نحن قبيل الصحفيين وقد تنقل فراشة بين عدد من الصحف السيارة المؤودة بالحرابة ، أين يا ترى هو الآن ؟

الأرحام

وأبناء الناظر عثمان غير التنعم بصلات الدم والقربى ، نسعد بالصحبى والتواصل الحميم و نشهد لهم بالإستمساك بوصل الأرحام والمعارف قاطبة ، أولاد الناظر أطال الله فى أعمارهم أستاذنا صلاح معلمنا وأقراننا فى سبعين القرن الماضى بمدارس قريتنا ديم القراى وأخريات وبسائر أنحاء السودان ، فى زمن تنقل المعلمين بسرور إلى الأقاصى وكل شئ مؤمن رسميا واهليا ، وبين أولاد الناظر الأستاذ الجامعى المهذب كمال الخواض من اكرمه الله والدنيا حرب قبل أيام ، بانتقال نجلته لدراسة الصيدلة فى الهند ، مكافأة ربانية من جنس عطاء الجد الناظر والأب أستاذ الجامعات ، ومن أولاد الناظر أسامة دفعتى المتخذ من امريكا مهجرا لعشرات السنين لأسباب جدا خاصة ، واخير عنقود الناظر ، الأرباب طارق النازح من مقر إقامته وعمله بالخرطوم ، لقريتنا ديم القراى نزوحا إيجابيا ،مشكلا مع نمر الأرباب فريقا للعمل الطوعى إسهاما مع الكرام أبناء ديم القراى عموم ، لخدمة قضية البلد و الإسهام الفاعل فى دعم القوات المسلحة والقوى النظامية والأمنية بالإستنفار بالمال والرجال ، طارق يتنقل بشخصية ود الناظر ، ولا يمر على الأشياء هكذا وأعرفه قارئا ذكيا وكاتبا حصيفا ، ويسعدنى وهو ممن يظنون بى وصحفيتى خيرا ، يراسلنى غير مرة مستكتتبنى بحسن ظنه مستنصرا لقضايا عامة ، واستكتابه افهمه دعما لصلات القربى ومحبات للسودانية ولما بيننا من ود

الرسالة

ومرساله هذه المرة مضمور بين حنايا اصابعى وانفاسى ، منذ سافرت مع صديقى العزيز ابن القضارف والشواك المهندس زين العابدين محمد احمد حسن قبل أشهر قليلة ، أربع مرات فى طريق هيا كسلا ، و حال ترك جله هكذا متصدعا متحفرا ،سيبقى قريبا أثرا بعد عين ، واهميته لاتحتاج لشرح وتفصيل وتبيان ، طارق ود الناظر ، سافر قريبا بالشارعومن هيا لكسلا بعد طول غياب ، فراعه الحال فكتب ألى مستنجدا لرفع الأمر لولاة الأمور الذين لا تعفيهم مصائب الحرب بإقالة عثرات البغال دعك من الفارين من جحيم الإقتتال وجهنم انتهاكات المليشيات ، يكاتبنى ود الناظر:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحبيب عاصم

ارجو ان يسطر يراعك المقروء لكل الناس حكومة وشعبا عن طريق العذاب هيا كسلا وبالعكس ، حقيقة انه طريق العذاب ، لسو هذا الطريق المبالغ ، ومن المسؤل هل الولاية ام الطرق القومية .
معاناة حقيقية ادت الي انفجار كفرين خلال اقل من ساعة من الحفر التي لا مفر منها . مما أدى إلى المبيت بالخلا حتى المحطات لا بنشار تذكر. ليتك مددت المداد وسلطت قلمك لهذا الطريق الحيوى

الروح

ذاك ما كان من رسالة ود الناظر وطرحه للسؤال المحورى عن السلطات المعنية عن حماية خدمات وصيانة الطريق ، وقولى أن هذه المرحلة تتطلب إعمالا لروح القوانين وإفساحا فيها للتعاون الإتحادى والولائى لخدمة المواطن والعرفية تبدو الأنسب للحكم والإدارة والبلد فى حالة فتك وحرب ، صيانة هذا الطريق القومى محفظة إنسانية لأرواح النازحين واللاجئين والمستقرين وحفظا لحركة نقل الناس والسلع ، أقترح شخصيا تعاون السلطات الإتحادية والولائية لصيانة هذا الطريق وحفظ روح واحدة أبرك وانفع ، والعملية تتطلب إسناد مشروع الصيانة لشركة ذات خصوصية ، وللموضوعية والعملية أقترح شركة زادنا العالمية للتجارة والإستثمار شريكا بإعمال روح القانون حتى إستواء الدولة على جودى الدستورية ، هذا للأدوار الكبيرة والمهام التى تقوم زادنا على إنجازها فى احلك الظروف تحت قيادة الربان الدكتور طه حسين ، وباسم سالكى الطريق السودانيين وأصدقائهم نبعث برسالة طارق ود الناظر فى بريد مجلس السيادة الإنتقالى لإيلاء امر خطر الشارع على الارواح اهتماما مستحقا ، وكفانا ما تحصده الحرب حتى تضع عنا الاوزار

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى