«الزُرق» الصفعة الأقوى في وجه آل دقلو و الفاشر مدرسة الأبطال
أحرف حرة
إبتسام الشيخ
«الزُرق» الصفعة الأقوى في وجه آل دقلو و الفاشر مدرسة الأبطال
العام يمضي إلى خواتيمه وأشواقنا المذيد من بشريات النصر وإنتهاء الحرب ،
والحرب في عامها الثاني في تقديري أن الحدث الأكبر الذي إستوقف الكثيرين دخول القوات المشتركة منطقة الزُرق ،
الموت والتشرد ليست دواعي سرور ولا إحتفاء خاصة لمن تذوق مرارتها ، لكن كون أن تتذوق حواضن المليشيا المؤيدة لفكرة الدعم السريع الطعم الذي تذوقه الناس في الخرطوم ومدني وكردفان وأربعة من ولايات دارفور هو حدث وإنجاز كبير ،
المشتركة بإقتحامها الزرق كسرت شوكة وظهر المليشيا ،
إنجاز كبير أن تدخل رئاستهم وأن تتشرد حواضنهم كما شردوا الناس في بقاع السودان المختلفة ،
اقتحام الزُرق مقر ومستقر حمدان موسى دقلو والد قائد المليشيا معركة لاتقل عن معركة الإذاعة أو التقاء الجيشين في ام درمان ،
اقتحام الزُرق كسر ظهر المليشيا واذلها ، بل كسر عين أبناء دقلو في حاضنتهم ، في عقر دارهم ، في دامرتهم ، مقر ومستقر والدهم ،
أن يفر أو يفز بلغتنا الدارجة ويتشرد حمدان دقلو وجمعة دقلو ، هو حدث يستحق أن يقف عنده آل البيت في المليشيا ويعوا الدرس ، ويشعروا بما اذاقوه للآخرين الذين شردوهم وشتتوهم وافقدوهم المأوى والسند ،
تعطلت الحياة في الزرق ،
في القريب العاجل لن تعمل نقطة جماركها ، لن تبقى الزرق ملتقى طرق من تشاد وليبيا ،
المشتركة قضت على مايقارب أربعة إلى خمسة آلاف من مستنفري المليشيا بضربها لمعسكر التدريب الضخم في الزرق ،
هي الحرب وهكذا أرادوها فليتذوقوا ما أذاقوه للناس ولا زالوا يفعلون ! ،
ودون حياء إستصرخت عناصر المليشيا المجتمع الدولي في محاولة لادانة المشتركة باعتبار أن المشتركة انتهكت الحقوق وشردت الناس وقتلت النساء والأطفال ، لكنهم بهذا الفعل ذبحوا أنفسهم ولفتوا المجتمع المحلي والدولي أكثر للفظائع التي ارتكبوها ولا زالوا يفعلون ،
وكأن الفظائع التي تُرتكب في ديار الآخرين لا تُوجع ، لكن في ديارهم هي مبعث ألم ونواح وصراخ ،
لعمري لا توجد صفعة في وجه حميدتي وعموم آل دقلو الآن أكثر من أن حمدان دقلو موسى لاجئي في تشاد ،
لعمري هي فضيحة ليست بعدها ولا أكبر منها فضائح ،
بحسب متابعاتنا إن ماحدث مبعث تململ وسط حواضن المليشيا وتداعياته كبيرة ، فالزُرق إن كانت أو لم تكن قاعدة عسكريه أو بها أو ليس بها مستودع أسلحة ، يكفي أنها مقرهم ومستقرهم ورمزهم ، وأنهم فروا منه هاربين بعكس مايحدث في الفاشر ، التي علم أبناؤها العالم أجمع أن صاحب الأرض الحقيقي يموت في أرضه .