قصة مستشفى القلب كسلا….. تسخير د / السمؤل لهذا الغرض
قصة مستشفى القلب كسلا….. تسخير د / السمؤل لهذا الغرض
كتب محمد عثمان الرضي
إستشاري أمراض القلب د السمؤال قذفت به أقدار الحرب ليسجل إسمه ضمن قائمة الأطباء النازحين الي مدينة كسلا الوريفه.
صال وجال هذا الطبيب الإنسان في كل مستشفيات مدينة كسلا فلم يجد مستشفى متخصص لأمراض القلب فاأدخل ذلك الحزن والحسره في دواخله ولكن سرعان ماإنتفض من هذه الحاله النفسيه المحبطه وقفزت إلى ذهنه فكرة إنشاء هذا المستشفى.
تشرفت اليوم باللقاء به وذلك بفضل مجهودات الرجل الإنسان الساعي الي الخير دوما أستاذ القانون بجامعة الشرق للعلوم والتكنولوجيا وأحد دهاقنة وجهابذة القانون الدستوري (أبوالقوانين) الدكتور لطفي فؤاد عبده حسن.
إنتابتني حالة من الذهول وانا أشاهد العزيمة والإصرار تسيطر على دالسمؤل صاحب الفكره الإنسانية الرائعه الذي سخر نفسه وجهده وعلمه لبلوغ هذا الهدف النبيل.
أخفيت دموعي وتظاهرت باالتماسك أمام دالسمؤل وهو يشرح لي باالتفصيل عن المعاناه لمرضى القلب (الذبحه) وهم يحملون داخل عربة الإسعاف متحركين من كسلا الي مدينتي شندي وعطبره بغرض تركيب قسطرة القلب وللأسف غالبيتهم يلفظون أنفسهم الأخيره في الطريق والذي يصل منهم الي مبتغاه يكون العلاج فقد قيمته.
دالسمؤل مذاكر لوحه تماما لديه تصور متكامل لقيام مشروع المستشفى من البدايه وحتى النهاية وهاهو يمد يده بيضاء من غير سوء لتنفيذ حلمه الذي يتمناه أن يراه واقعا معاش.
قدمت للدكتور الإنسان دالسمؤل عروض من أرقى وأحدث المستشفيات من شتى دول العالم إلا أنه ركل كل هذا النعيم الزائل من أجل نعيم الآخره في جنة عرضها السموات والأرض صممت وأعدت لمن يعمل الخير ويساعد المحتاجين.
هنالك مساهمات ماليه مقدره وصلت لهذا الصرح الشامخ واليوم تم توقيع العقد مع المقال إيذانا ببداية العمل.
كسلا الوريفه حباها المولى عز وجل بمجموعة من أبنائها الخيرين الذين يسعون بين الناس باالإنفاق وعمل الخير وعلى رأسهم الشاب الخلوق خضر إدريس طه ان يتولى هذا الأمر من نفسه أوبعلاقتة مع الآخرين لتبني هذا المشروع الخيري.
كل من يرغب في عمل صدقة جاريه له ولوالدية هذه فرصة غالية جدا ولاتعوض فلذلك لابد من إغتنامها.
هنالك جهات تبرعت بمبالغ مالية محترمة إلاأن المشروع عملاق وضخم يتطلب المذيد من الجهد.
أهل كسلا الوريفه اهل إحسان وعطاء و ضيافة وشجاعة وإقدام وصلتكم الفرصه امام أبواب منازلكم فلابد من إغتنامها.
المغتربين في دول المهجر أهل عطاء في المحن والملمات أتمنى أن تنالوا فضل السبق في المساهمه في هذا المشروع العملاق.
إلى الذين يسخرون أموالهم في دعم معركة الكرامة فاأن بناء هذا المستشفى معركه مختلفه تماما ولاتقل مكانة وأجرا من الذي يقاتل بنفسه في ميدان المعركة.
أصدقكم الحديث انا في حياتي لم أرى أوأسمع بتضحيات هذا الدكتور الرائع دالسمؤل في من أجل بناء مستشفى أمراض القلب.
من الجوانب المشرقه في بلادي أن أولى ملف الصحه لشاب ترى وتشاهد علامات الصلاح في وجهه الأوهو وزير الصحة الإتحادي دهيثم الذي تبني فكرة هذا المشروع العملاق وسخر كل علاقاته مع المؤسسات المحلية والأجنبيه بغرض الوقوف على هذا المشروع العملاق.