أحرف حرة – إبتسام الشيخ – القوى الشبابية السودانية ليت الزمان والمكان غير
أحرف حرة
إبتسام الشيخ
القوى الشبابية السودانية
ليت الزمان والمكان غير
قدمت القوى الشبابية السودانية وهي أحدى الأجسام التي أعلنت عن نفسها مؤخرا بقيادة الشاب الهميم موسى الهزيل ورفاقه هشام التجاني ومحمد الأمين وبقية العقد ، قدموا
أطروحة جيدة من خلال مؤتمرهم الصُحفي الأخير ،
إلا أنه في تقديري لا الزمان ولا المكان مناسبين لمثل هذا الطرح ،
الطاقم القيادي للقوى الشبابية السودانية شباب هميمون مخلصون يتدفقون حيوية ونشاط ونذروا أنفسهم للعمل العام ،
أعرفهم وأرصد تحركاتهم من خلال كيانات متنوعة هنا وهناك منذ الشهور الأولى للحرب ، لديهم الرغبة و القدرة لأن يقدموا لمجتمعهم في شتى المجالات ،
ظهروا من خلال الهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة ، ومن خلال شبكة منظمات المجتمع المدني(شمس) ،
قاموا بالعديد من الأنشطة دعما للمستشفيات في بورتسودان وبعض المدن منها أم درمان ،
إجتهدوا في مشروع إدخال الطاقة الشمسية للمستشفيات ببعض مدن السودان بالتعاون مع جهات تركية ،
كنت أرجو لو أن ظلوا على نهجهم هذا في العمل العام ودعم المجهود الحربي مع التشديد على التواجد في ميدان المعركة ،
وددت لو أن كانوا قد أعلنوا هذه الأطروحة من هناك من ميدان معركة الكرامة بعد أن نرى إسهامهم القتالي في أرض المعركة، لا عبر معينات طبية أو قوافل أو غيرها ،
المعركة الآن تحتاج الشباب ،
هنالك في الميدان حيث كتائب البراء وشباب غاضبون الذين ينزفون دما ويقدمون التضحيات والروح ،
أرجو أن نرى كتيبة الكتل الشبابية مجتمعة في بورتسودان في ميدان المعركةحيث هناك الشباب كتائب لا أجسام ،
ومن ثم يمكن أن نتقبل هذا الطرح الجيد ونأتي برئيس وزراء من شباب ميدان المعركة ، من الذين جاهدوا نهارا جهارا لحماية الأرض والعرض ،
ميدان المعركة الآن فيه الشيوعي والإسلامي فيه المعلم والمطرب ، فيه المهندس والطبيب ،
كل القدرات والكفاءات التي يمكن أن نختار منها رئيس وزراء شاب موجودة هناك ،
مانريده من الكتلة الشبابية السودانية وغيرها من كتل الشباب ببورتسودان والمدن الآمنة أن يعلوا صوتهم من داخل الميدان ، بمثل ما فعلت حركات الكفاح المسلح التي بغض النظر عن أنها تأخرت أو غيره ، إلا أنها قبل الإعلان عن أية منفستو جاءت بمقاتليها وأعلت صوتها من داخل الميدان ،
السودان أيها الشباب قطعا لن يعود بعد الحرب سودانا الأول ،
مستقبلنا السوداني ينبغي أن يستصحب معه المتغيرات التي حدثت في فترة الحرب لكي تنتج من خلالها رؤية مختلفة بأهداف وغايات مختلفة وبقدرات إعمار مختلفة وطريقة تفكير مختلفة ،
وهذه لن يأتي بها كيان من بورتسودان أو أية مدينة ، هذه سيأتي بها من لازم ميدان المعركة منافحا ومدافعا ،
قوموا إلى الجهاد بالنفس والحقوا بكتائب الميدان ،
فأرضنا لا زالت مستباحة ، وحرائرنا إسودت وجوهههن من هول ما لاقين ، وشيوخنا إنتهك وقارهم ،
مرحبا بأطروحتكم من داخل الميدان ، وأنتم لها .