
أحرف حرة
إبتسام الشيخ
مؤتمر قضايا المرإة بشرق السودان خُطوة في الإتجاه الصحيح
مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان كان خُطوة في الإتجاه الصحيح كون أن المؤتمر جاء بشكل علمي كبير ، وناقش موضوعاته بجدية واعية ، وأستصحب مشكلات المرأة بشكل كلي غير منفرد ،
تناول المؤتمر مشكلات المرأة بشرق السودان عموما وليس مكونا معينا ،
السؤال الذي طرحته على نفسي لجهة أنني كنت حضورا في فاتحة أعمال مؤتمر المرأة بولاية البحر الأحمر قبل أشهر قليلة هو ، ( ترى من أين جاءت فكرة تطوير المؤتمر بهذا المستوى المدهش ) ، فبعد أن كان مؤتمر ولاية البحر الأحمر قائما على محسوبية ملحوظة وقد غُيبت عنه النساء الكثيرات المنوعات ، جاء هذا المؤتمر إلى حد كبير بالصبغة القومية التي ينبغي أن يجيئ بها فكان ناجحا بالتنوع وتلاقح الأفكار ،
المؤتمر بُذل فيه عصف ذهني واضح من خلال الأوراق التي قُدمت ، وفي تقديري هذا نهوض بالمستوى الذهني والفكري يشكل عتبة نهوض المرأة ومن ثم نهضة الوطن ،
نجحت نساء شرق السودان المنوعات إلى حد كبير في تشريح مشكلات المرأة بالشرق بشكل صحيح وواضح ، يُمكًنهن من تحديد أين يقفن ؟ وكيف يعالجن المشكلات ،
اللافت في مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان ظهور الرجال مع النساء في نفس الإتجاه وقتالهم معهم ، مايعني إرتفاع درجة الوعي ،
وفي تقديري أيضا أن الصبغة القومية التي نُظم بها المؤتمر بإعتبار أنه مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان وليس مؤتمرا لمكون معين يحدث تغطية واسعة ومعالجة عميقة لقضايا السلام ، الأمر الذي يدفعنا لأن نُحث المؤسسات ذات الصلة بقضايا السلام لأن يكون لها ظهور في تنفيذ مخرجاته ،
تناول المؤتمر التعليم والصحة ، التمكين الإقتصادي والسياسي وبناء السلام ،
محتوى الأوراق في تقديري كان جيدا ، يؤسس لإعداد إمرأة فاعلة في مجتمعها متناغمة مع أحداثه ومواكبة لتحدياته ،
وأحسب أن مخرجات المؤتمر كما رأيتها ويراها آخرون جاءت هادفة في مضمونها ومعانيها وحملت أفكارا ستُسهم في حل ومعالجة الكثير من المشكلات المتعلقة بالمرأة ،
لكن السؤال الذي يتبادر الى ذهني ( هل تم تكوين جسم محدد لمتابعة تنفيذ المخرجات ) ؟ و (هل وُضعت مصفوفة أو جداول زمنية للتنفيذ ؟) ، وهل ستكون هنالك آلية قياس وتقويم ؟ ،
هي أسئلة ضرورية حتى لا يذهب المجهود الذي بُذل والموارد التي أستهلكت هباء .