وزير الإعلام…. الإعلام الرسمي خارج سيطرتك
وزير الإعلام…. الإعلام الرسمي خارج سيطرتك – محمد عثمان الرضي
وزير الإعلام الجديد الزميل الصحفي خالد الأعيسر تربع في عرش القنوات الفضائية العالميه وسجل حضورا مميزا وسجل مواقف وطنيه كاملة الدسم.
الثغره التي حرسها الزميل الإعيسر أكبر وأكثر تأثيرا من أي ثغره أخرى ولاتقل أهمية من مجاهدات الجندي الذي يحمل السلاح في أرض المعركه وإستطاع من خلال هذه المنابر العالميه ان يملك الحقائق المجرده للرأي العام العالمي كان من الأفضل أن يظل في موقعه ويكمل مسيرته والكفاءت متوفره (على قفا من يشيل) لشغل منصب وزير الإعلام.
وزارة الإعلام فقط موجوده في هيكل الوزارات كاإسم وزاره بينما دورها غائب ومغيب تماما لاتسمع لها صوتا ولاتري لها عملا.
هنالك جهات بعينها تعمل في الخفاء تدير وزارة الإعلام هي من تضع البرامج وتحدد الضيوف وتتحكم في العاملين تعين من تعين وتفصل من تفصل لديها معايير غير منظوره تصنف الضيوف وفقا لاأهوائها وتأتي بضيوف بمواصفات معينه تحركهم كيفما شاءت ووقت ماشاءت.
شاغلي الوظائف القياديه والعاديه باالهيئة القوميه للإذاعه والتلفزيون لاحول لهم ولاقوه هم عباره عن أدوات تنفذ ماهو مخطط بصوره حرفيه لامساحه للرأي والرأي الآخر فاإلتمس لهم العذر لأنهم رضوا بواقعهم وفضلوا العيش على هذا النهج.
في مره من المرات تم الإتصال بي بغرض إستضافتي في أحد البرامج السياسيه بتلفزيون السودان وقبل موعد الإستضافه أبلغوني باالإعتذار عن الإستضافه ومن خلال مصادري الخاصه علمت باان هنالك مسئول كبير اتصل بهم وقال ليهم (الصحفي محمدعثمان الرضى مايظهر تاني في الشاشه خالص وكان جبتوهوا تاني شيلوا شيلتكم) ومن ذاك التاريخ علمت باان هذه المؤسسات تدار من خلال أيادي خفيه وان مانشاهدهم في الهياكل الإداريه في هذه المؤسسات الإعلاميه عباره عن ديكور لايملكون القرار وللأسف هم راضون بذلك
وزير الإعلام الجديد الزميل خالد الإعيسر شاب متحمس ووطني لديه الرغبه في الإصلاح والتغير ولكن سيجابه باالمتاريس والعقبات والتقاطعات الافقيه والرأسيه التي ستحجم وتقزم وتكبل من إنطلاقته الي الأمام.
وزارة الإعلام الوزاره الوحيده العندها مليون مدير ومليون منظر ومليون معيق فهي وزارة مقيده باالأغلال والسلاسل ولاتعلم من الذي يحمل المفاتيح فسيظل الوزير تائها إلى حين مغادرته للمنصب.
يبدو لي باأن هنالك صفقات قادمه و مستجدات طازئه على المستوى الإقليمي والدولي تجاه السودان تتطلب إسكات الأصوات مؤقتا الي حين عبورها ممايتطلب ذلك إختفاء صوت الزميل خالد الإعيسر من عدسات الكاميرات والإحتفاظ به داخل السودان.
هنالك سؤال يقفز إلى الأذهان لماذا الإصرار على الزميل خالد الإعيسر لتولي حقيبة الإعلام في هذا التوقيت تحديدا؟؟؟ وهل إنعدمت الكفاءت الإعلاميه لشغل الموقع؟؟؟ وهل تجربة الزميل الإعيسر كافيه تماما لشغل الموقع؟؟؟ وهل الظهور امام القنوات الفضائيه شرطا كافيا لشغل الموقع؟؟؟ وماهي الخبرات الإدارية والتنفيذيه التي تؤهله لشغل المنصب؟؟؟
يتضاعف دور الإعلام في الحرب 1000000مره من دوره في السلم فسلاح الإعلام أسرع تأثيرا وخطورة وماينجزه من عمل تعجز عنه جحافل الجيوش المدججه باالسلاح في أرض المعركه (المعركه إعلام إذا صلح صلحت باقي المعركه وإذا فسد إنهزمت المعركه).