شؤون دولية

رد ناري يهز أمريكا.. ماذا قال سفير جنوب إفريقيا بعد طرده من واشنطن؟

متابعات – نبض السودان

عاد السفير الجنوب أفريقي إبراهيم رسول إلى بلاده، اليوم الأحد، بعد طرده من الولايات المتحدة وإعلانه شخصًا غير مرغوب فيه، مؤكدًا أن جنوب إفريقيا لن ترضخ لأي ضغوط أميركية أو غيرها للتراجع عن الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.

استقبال جماهيري ورسالة تحدٍ

احتشد المئات من أنصار السفير في مطار كيب تاون الدولي، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات داعمة له ولقضية فلسطين. وفي خطاب أمام الحشود، قال رسول:
“بينما نقف هنا، لا يزال القصف مستمرًا في غزة، وإطلاق النار لم يتوقف، ولولا وجود جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية لما كُشفت إسرائيل، ولما كان هناك أمل للفلسطينيين.”

رسالة مزدوجة إلى واشنطن

أوضح رسول أن موقف بلاده لن يكون على حساب العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على التمسك بالمبادئ، قائلاً:
“لا يمكننا التضحية بالفلسطينيين، ولكن في الوقت نفسه، لن نتخلى عن علاقتنا مع الولايات المتحدة، علينا أن نناضل من أجلها، ولكن مع الحفاظ على كرامتنا.”

تصعيد أميركي ضد جنوب إفريقيا

جاء طرد رسول بعد أن أصدر الرئيس الأميركي أمرًا تنفيذيًا بقطع جميع المساعدات عن جنوب إفريقيا. كما أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في 14 مارس عبر منصة X، أن رسول أصبح شخصًا غير مرغوب فيه، متهمًا إياه بأنه “يكره الولايات المتحدة وترامب.”

أصل الأزمة.. وتداعياتها

ربطت إدارة ترامب قرارها بتصريحات أدلى بها رسول خلال ندوة فكرية في جنوب إفريقيا، تحدث فيها عن التحولات الديموغرافية في الولايات المتحدة، واصفًا صعود التيارات الشعبوية مثل “لنجعل أميركا عظيمة مجددًا” بأنها “رد فعل على التغيرات العرقية والاجتماعية في البلاد.”

معركة قانونية ودبلوماسية غير مسبوقة

جنوب إفريقيا هي أول دولة في العالم ترفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، ما أدى إلى توتر غير مسبوق في العلاقات مع واشنطن.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

زر الذهاب إلى الأعلى