
متابعات – نبض السودان
أعلنت بعثة أثرية مصرية – أميركية عن اكتشاف مقبرة ملكية لأحد ملوك سلالة أبيدوس، والتي كانت تحكم صعيد مصر بين عامي 1700 و1600 قبل الميلاد، في منطقة جبل أنوبيس بمحافظة سوهاج. ويُعد هذا الكشف أحد أهم الاكتشافات المتعلقة بـالفترة الانتقالية الثانية، وهي مرحلة غامضة في التاريخ المصري القديم.
تفاصيل الكشف.. نقوش بلا جسد محنط
ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن هذه السلالة كانت واحدة من أكثر السلالات غموضًا في مصر القديمة، حيث تمركزت حول مدينة أبيدوس المقدسة، التي كانت تعتبر موقعًا رئيسيًا لعبادة الإله أوزوريس.
وأوضحت البعثة أن المقبرة المكتشفة تحتوي على نقوش فرعونية مهمة، إلا أنها لم تضم أي جسد محنط، مما يثير تساؤلات جديدة حول تقاليد الدفن خلال تلك الحقبة.
تصميم معماري فريد تحت الأرض
توجد المقبرة على عمق 7 أمتار تحت مستوى سطح الأرض، وتتميز بتصميمها الهندسي الفريد، حيث تم بناؤها باستخدام أحجار جيرية مغطاة بـ أقواس تُعرف باسم “الأقبية”، وهي هياكل ضخمة مصنوعة من الطوب الطيني المجفف بالشمس، يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار.
تصريحات الخبراء.. كشف يغيّر فهم التاريخ المصري
أكد محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الاكتشاف يُعد إضافة علمية هامة، قائلاً:
“تقدم المقبرة أدلة جديدة حول تطور العمارة الجنائزية الملكية في مقبرة جبل أنوبيس، كما تعزز فهمنا للتاريخ السياسي المعقد خلال الفترة الانتقالية الثانية لمصر”.
اكتشافات أخرى.. ورشة فخار رومانية
إلى جانب المقبرة، عثرت البعثة الأثرية أيضًا على ورشة فخار ضخمة تعود إلى العصر الروماني في قرية بناويت، والتي كانت واحدة من أكبر مراكز التصنيع التي زوّدت الإقليم التاسع في صعيد مصر بـ الفخار والزجاج.