اخبار السودان

نشر معلومات صادمة عن جمهورية «الكادمول»

رصد – نبض السودان

نشر فريق “التقييم الأساسي للأمن الإنساني” مقره حنيف ـــ وهو مشروع بحثي يهدف إلى تقديم معلومات دقيقة حول التطورات المتعلقة بالنزاعات في السودان وجنوب السودان وبدأ عمله عام 2006 ويتم دعمه ماليًا من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية النرويجية.

نشر ورقة بحثية بعنوان “جمهورية الكادمول”، تتضمن معلومات صادمة عن ما يجري داخل مؤسسات الدعم السريع بالتركيز علي الأوضاع المالية وهيكل القيادة والسيطرة والمشكلات التي يعاني منها .

توفر الورقة رؤية نادرة تتناول عدة اوضاع حساسة وتستند في معلوماتها علي المقابلات الميدانية مع شخصيات لم تسمهم ،ومع أفراد من قوات الدعم السريع، تحدثوا عن موضوعات داخلية مثل استراتيجيات تجنيد الدعم السريع للمقاتلين ، منظورهم لأهداف الحرب بالإضافة لمشاكل القيادة والسيطرة.

يقع التقرير في 20 صفحة، ويؤكد بضعة حقائق ظلت في التداول كتسريبات ،واهمها ؛اثر تجميد أمريكا لأموال المليشيا واعتماد الدعم السريع على النهب لتمويل الحرب .

تورد الورقة كيف أن الحفاظ على التحالف “الهش لقوات الدعم السريع “اصبح يتطلب اقتصادًا سياسيًا مفترساً وهو أمربالغ الأهمية إذا أراد المرء فهم الديناميكيات العسكرية الحالية لحرب السودان.

تورد الورقة أن قوات الدعم السريع بدلاً من ان تقوم بإنشاء مؤسسات حكومية وظيفية، وجدت نفسها على قمة اقتصاد للحرب، تنغمس فيه بالمتاجرة بالسلع النادرة و”استغلال السكان الضعفاء” في الأراضي التي تسيطر عليها.

يختتم البحث بإيراد بعض النتائج العملية للفت انتباه المجتمع الدولي. ويرصد بعض النتائج الرئيسية شاكلة :

أدت عمليات التجنيد التي قامت بها قوات الدعم السريع منذ عام 2022 إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية والعرقية في السودان. هذا التمزق في النسيج الاجتماعي أدى أيضًا إلى تمزق قوات الدعم السريع أيضاً فتفاقمت مشكلاتها وبالذات في جانب القيادة والسيطرة.

حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن قوات الدعم السريع لن تتمكن من الالتزام به وستكون قدرتها على الالتزام بهذا الاتفاق متدنية . فالصراعات في دارفور وجنوب كردفان أصبحت تأخذ طابعًا عرقياً وبشكل متزايد.

تم تخفيض المخصصات والمرتبات للمقاتلين فانعدم الحافز المادي للتضحية بالإصابة او الموت . غدت المرتبات ادني بكثير جدا من مستوي ما كان يتقاضاه الأفراد من أجور وعلاوات في السابق فالمرتبات كانت مجزية لقوات الدعم السريع وبدأت تتناقص بل وتنقطع تماما منذ نشوب الحرب في 2023. بالنسبة للقوات المدمجة حديثاً تم السماح لها بممارسة النهب وتجميع الغنائم .

تجلس علي قمة هيكل قوات الدعم السريع آلة سياسية اقتصادية قائمة على النهب.

•تعمل آلة الحرب التابعة لقوات الدعم السريع على تدمير إمكانية وجود دولة سودانية.

تدعي قوات الدعم السريع أنها أنشأت مؤسسات حكومية رسمية، لكن ذلك يتناقض مع الواقع.

تم إنشاء نظام حكم في زمن الحرب في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حيث يجلس القادة على قمة طبقة من المهربين والوسطاء العسكريين. انهيار اقتصاد السودان أفاد قوات الدعم السريع.

في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الخرطوم، أنشأت هياكل عمل تجعل “السكان الفقراء” يعتمدون على الميليشيا. تشكل هذه الاقتصاد السياسي جزءًا من تحول قوات الدعم السريع من قوة قتالية غير نظامية إلى نظام ريادي للتراكم المفترس.

تم تقليص المدفوعات السابق للأجور التي كانت مربحة لقوات الدعم السريع منذ عام 2023، بدلاً من ذلك، تم استبدال المدفوعات النقدية الأولية للقوات المدمجة حديثاً بتراخيص للنهب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى