ورشة مكافحة التهريب الجمركي…. المعالجات الأمنية وحدها لا تكفي – محمد عثمان الرضى
ورشة مكافحة التهريب الجمركي…. المعالجات الأمنية وحدها لا تكفي – محمد عثمان الرضى
إختتمت ورشة مكافحة التهريب الجمركي ظهر اليوم الأربعاء أعمالها ورفعت توصياتها بعد مناقشات مستفيضه لعدد 3أوراق من بينها ورقة الجمارك وورقة الأمن الإقتصادي وورقه إتحاد اصحاب العمل بما فيهم الموردين والمصدرين.
الورشه كانت فرصه طيبه للتداول والنقاش حول المعوقات والمشاكل وكيفية حلها إلى جانب العمل من أجل تضافر الجهود الشعبيه و الرسميه.
المعالجات الأمنيه لوحدها في الحد من جريمة التهريب الجمركي لاتكفي ويمكن أن تساهم بقدر يسير بينما المعالجه الشامله تتمثل في تحريك المجتمع بكلياته.
الوسائل التقليدية التي تستخدمها شرطة مكافحة التهريب في محاربة الجريمه أصبحت غير ذات جدوى ولاتحقق الهدف المنشود ممايتطلب ذلك مجهودات إضافيه وتفكير خارج الصندوق.
السودان بلد مترامي الأطراف شاسع المساحات لديه حدود بريه متداخلة مع العديد من الدول ممايعقد ويصعب المراقبه والضبط.
تم التعاقد لشراء عدد 5طائرات درون كدفعه أولى وستدخل العمل مباشرة وقطعا ستسهم وبصوره كبيره جدا للحد من انتشار جريمة التهريب وستوفر الوقت والجهد والمال.
توقيع إتفاقيات وبروتوكولات إقتصادية مع الدول التي تربطنا معها حدود مشتركه يتم من خلالها تصدير المنتجات بطريقه قانونيه وسيسهم ذلك في تحجيم وتضييق المنافذ على المهربين.
إدراج جريمة التهريب الجمركي ضمن الجرائم الموجهه ضد الدوله وإنزال أقسى العقوبات على المهربين سيسهم وبصوره كبيره في تلاشى هذه الجريمة إلى جانب توفير الحمايه القانونيه للعاملين من ضباط وصف ضباط (الحضانات).
الإعلام… الإعلام…. الإعلام من أخطر الأسلحة المدمره إذا إستخدم للشر ومن أفضل واحسن الأسلحة إذا أستخدم للخير وقديما قيل الإعلام سلاح ذو حدين يمكن أن تبني به دوله من لاشيئ وممكن أن تحطم به دوله تمتلك كل شئ فلذلك لابد أن يكون الإعلام في المقدمه والصداره.
مدير قوات الجمارك اللواء شرطه (الفريق فيما بعد) صلاح أحمد إبراهيم أول عمل يقوم به بعد إستلامه أعباء عمله الإعداد لهذه الورشه وكان يدرك ويعي تماما أهمية وخطورة هذه القضيه فلذلك قرر هذه البداية الموفقه.
(الجمارك جهه تنفيذيه مناط بها تنفيذ سياسات الدوله الإقتصادية) يتفوه بها القائمين على قيادة قوات الجمارك إلا أنني أختلف معهم تماما الوضع الطبيعي أن يكونوا في مقدمة صانعي هذه السياسات الاقتصادية وليس فقط منفذيها.
٪60من إيرادات الدوله الماليه تأتي عبر بوابة الجمارك وتضاعف الربط السنوي بصوره ملحوظه عقب إندلاع الحرب فهذا مؤشر إيجابي يصب في صالح الجمارك.
ماعادت قوات الجمارك قبل الحرب هي الجمارك بعد الحرب هنالك موازين عديده قد تغيرت ومفاهيم عديده قد تبدلت وجرت مياه كثيره تحت الجسر.
معركة الكرامه القتاليه تفردت بها القوات المسلحة في ميادين القتال بينما معركة الكرامه الإقتصاديه التي لاتقل قيمة من المعركه القتاليه الميدانيه تحملت مسئوليتها قوات الجمارك فاأوفت ماوعدت به على الوجه الأكمل.
البدايات العلميه والممنهجه توصلنا إلى نتائج مثمره فلذلك لابد من وضع خارطة طريق واضحة المعالم للوصول للأهداف الآنيه و المستقبليه.