بينما يمضي الوقت – أمل أبو القاسم – جهاز المخابرات العامة.. عندما يلتحم الميدان بالدبلوماسية
بينما يمضي الوقت – أمل أبوالقاسم – جهاز المخابرات العامة ..عندما يلتحم الميدان بالدبلوماسية
ضمن هوجة قوى الحرية والتغيير وتوجيه سهامها صوب جهاز المخابرات العامة وقتئذََ في محاولة بائسة منها لتقليم أظافر أقوى جهاز أمن على المستوى الإقليمي وحرصها الدؤوب على تفكيك المنظومة الأمنية بدعوى إعادة هيلكتها وهي كلمة باطل أريد بها إضعاف الدولة ومن ثم الانقضاض عليها تمهيداََ لفرض واقع جديد يسهل من خلاله تقسيم البلاد ونهب مواردها لصالح دول وأقطار ومنظمات بدأ شرها المستطير يظهر رويداََ رويدا.
محاولة قوي الحرية والتغيير أثمرت من تفكيك بعض المنظومات الأمنية والإستخباراتية فعلياََ ولا سيما (جهاز الأمن والمخابرات الوطني ) قبيل أن تطلق عليه (جهاز المخابرات العامة ) وحصر مهامه في جمع المعلومات فقط.
هذه المعلومة وتفاصيلها معروفة لدى الكافة وقد إمتثل الجهاز وإنحني لتلك العاصفه الهوجاء بيد أنه (عمل بالجزء وأراد الكل) حيث انه ومع ذلك ومن منطلق خبراته التراكمية وقوة تدريبه وأخلاقه الفطرية والمكتسبة لم يصمت حيال قضايا كثيرة وكان يعمل يده كلما احتاج الأمر لها، وظل بهكذا وتيرة رغم استنزافه لخيرة ضباطه في هيئة العمليات والدوائر المختلفة إلى أن قامت حرب 15 إبريل فانتفض كالمارد.
ترك ضباط ومنتسبو (جهاز الأمن والمخابرات الوطني ) كل ما حدث لهم خلف ظهرهم وتداعو للانخراط في معركة الكرامة مقدمين للروح والخبرة والكفاءة. ساندوا الجيش مع رفاقهم في الميدان وبذلوا جهدا مقدرا ولم يثنيهم ذلك من تدريب كوادر شابة أخرى قطعا تسير على ذات النهج. هذا إلى جانب دورهم الأساسي في المراقبة والرصد وتقديم التقارير الاستخبارتية. كيف لا وجهاز المخابرات العامة السوداني ضمن أكفا الأجهزة الأمنية على مستوى إفريقيا والوطن العربي.
لم يكتفي الجهاز بدوره الميداني بل لعب ادوارا سياسية تكافئ الدبلوماسية أو قل الدبلوماسية الشعبية في إسناد الدولة التي تضطلع بأعباء جسام هذه الفترة تحتاج فيها للخلص من أبناء البلد الحادبين على (المصلحة العامة) ودونكم التطورات السياسية الأخيرة التي تدفع بالميدان وتسهم في طي المعركة.
تمكن جهاز المخابرات العامة من من تقريب الشقة بين بعض القبائل الأمر الذي يصيب المليشيا في مقتل وهي تعتمد كليا في التحشيد ومحاولة ضرب إسفين بينهم وهذا ما حدث فعليا بيد أن في بعضها انقلب السحر على الساحر، ثم كانت الضربة القاضية باستمالة أهم أعضاء المكتب الاستشاري للمليشيا وهي أسماء ومواقع ذات وزن ثقيل مهما حاولت الأخيرة التقليل منها تحت تأثير الضربات المتتالية والموجعة.
هؤلاء هم أعضاء المكتب الإستشاري لقائد مليشيا الدعم السريع الإرهابية
الدكتور عبدالقادر إبراهيم – رئيس قطاع منظمات المجتمع المدنى ومسؤول ملف شرق السودان (رئيس الوفد)، الدكتور محمد عبدالله ود ابوك – رئيس القطاع الإعلامي للمليشيا، القانوني عبدالرحمن علي حمدو – رئيس القطاع القانوني ومسؤول ملف شباب القبائل، نواي إسماعيل الضو – رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي بالمجلس الإستشاري، ثم .محمد محمد عثمان عمر – خبير إعلام رقمي – مدير الاداره الفنية بإعلام المليشيا.
مواقع استشارية بهذا الثقل قطعا تحمل في جعبتها الكثير المثير افاضت منه قليلا عبر مؤتمر صحفي بفندق الربوة ببورتسودان لوسائل الإعلام، والمؤكد أن ما خفي أعظم. والمؤكد أن هذا الانخراط سيكون له ما بعده، وسيسهم في تماسك الجبهة الداخلية، وإسناد الدولة سياسيا بالداخل والخارج.
كل هذه الأدوار المتعاظمة التي تجلت عقب معركة الكرامة وستمتد في ترسيخ قواعد الدولة بعد انجلائها يقف على رأسها رئيس الجهاز الفريق أول “إبراهيم مفضل” هذا الرجل النحلة والذي يعمل في صمت دون ضوضاء يعاونه ويشدون من ظهره أركان حربه في الإدارة السياسية سيما في التطورات الأخيرة، فضلا عن بقية المنظومة التي تمضي في أهدافها بنسق ويحالفها النجاح. أدوارهم جميعا إلى جانب رفقائهم يسند الدولة ويعينها في معركتها التي لاحت خواتيمها.