خبر وتحليل – عمار العركي – جلسة مجلس الأمن : مسمار النعش الأخير قبل مراسم الدفن
______________________________
1. / كما توقعنا في مقال الأمس الذى جأءت مُنتهى خلاصته : ( التدخل الدولي تحت البند السابع وارسال قوات إفريقية للسودان ، كانت هي الخطة (ب) البديلة ، وبحسب المعطيات وحيثيات مسار المخطط، وضح جلياً فشل الخطة المهددة بالانهيار وهذا ما سيتضح خلال جلسة مجلس الامن الدولي بخصوص السودان، والمُزمع عقدها يوم غدٍ الاتنين 28 أكتوبر.).
2./ مساء اليوم الاثنين 28 اكتوبر ، انفض سامر مجلس بسحب المحور المناوئ للجيش والحكومة السودانية بقيادة “امريكا وبريطانيا و فرنسا” مشروع قرار البند السابع وارسال قوات دولية للسودان ، وذلك قبل انطلاقة الجلسة بعد أن هددت كل من “روسيا والصين” إستخدم حق التقض “القيتو” .
3./ أعلنت أمريكا عن إنسحابها -الذى نعتبره استسلاماً – من حلبة المواجهة ودخولها فى بيات شتوي لمدة عام ، وذلك بعد إعلانها عن تأجيل طرح مشروع قرار القوات الدولية حتي أكتوبر 2025م.
4./ اما الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو والذى تداولت الوكالات عناويين ومضامين خطابه اليوم .قبل اربعة وعشرين ساعة من انعقاد الجلسة والذى قال فيه : “الظروف غير مواتية لارسال قوات دولية ومن الانسب اتباع مزيد من الوسائل الدبلوماسية ، مع إتخاذ تدابير لحماية المدنيين”.
5./ حديث غوتيرش الى أن ” أطراف النزاع تتحمل المسؤولية في حماية المدنيين وفقاً لمخرجات اتفاق جدة ” يُقرأ مع توصيته “باتباع مزيد من الوسائل الدبلوماسية وتكثيفها ” ، مما نتوقع معه بأن المرحلة القادمة ستشهد إحياء منبر جدة .
6./ مشروع القرار إبتداءً تأسس على توصية إرسال قوات حفظ سلام لحماية المدنيين في السودان يقف خلفها المبعوث الامريكي وبريطانيا الامارات بعد ممارستهم لضغط كبير على بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة في السودان.
7./ بيد أن امريكا وبريطانيا كأعضاء دائميين بالمجلس لم يبديا أيما مقاومة او تكتيكات مناوئة مُعيقة لمسار الجلسة خاصة بريطانيا “حامل القلم”، مع اضافة موقف الامين العام غوتيريش لهو اكبر دلالة فقدان ثالوث الحرب الشيطاني ( الامارات ، المليشا ، تقدم ) للسند والدعم الغربي والأممي.
8./خلاصة القول ومنتهاه:
▪️ختام الجلسة ، يُعنى ختام مناورات وتكتيكات الخطة (ب) والاعلان الرسمى عن موتها ، ودق آخر مسمار في نعش المليشا الإماراتية الإرهابية قبل دفنها داخل آراضى السُودان ولن يغادر منها أحدا باذن الله الذى وعد بالفتح والنصر القريب.