روئ ومحطات – يحيى السودان ويحيى السنوار – خالد قمرالدين
روئ ومحطات
يحيى السودان ويحيى السنوار
خالد قمرالدين
ـ لم يكن الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتيل في إشتباك مع العدو الصهيوني قائدا عاديا .. كان ملهما منذ ما كان قائدا شابا .. عرفته السجون والمعتقلات الاسرائيلية قويا لا تلين له قناة
ـ في الفترة القصيرة التي تسلم فيها رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس خلفا لسلفه الشهيد اسماعيل هنية .. دوّخ إسرائيل .. وفعل ما لم يفعله الاوائل من إعلان حرب بلا هوادة .. وغير مسبوقة على الكيان الصهيوني وهي حرب السابع من اكتوبر
ـ الطفل يحيى السنوار المولود في العام ١٩٦٢ كان على موعد مع القدر .. منذ ميلاده في. مخيم خان يونس .. انه هو من دون قيادات حركة المقاومة الاسلامية حماس الذي يزلزل الكيان الصهيوني الذي إغتصب ارض فلسطين .. بحجة انها ارض الميعاد .. وأقام فيها المستوطنات .. بدعم وإسناد امبريالي امريكي واضحين للعيان
ـ لا اريد القول ان التاريخ يعيد نفسه .. ولكن ما بين إستشهاد الشيخ الشهيد احمد يس وخلفه الدكتور الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي .. هو ما بين إستشهاد الشهيد إسماعيل هنية وإستشهاد الشهيد يحيى السنوار .. من حيث الشبه .. الحملة الاسرائيلية المسعورة .. إدانة الاحتلال .. والتعاطف الدولي المتعاظم مع المقاومة
ـ عرف عن الشهيد يحيى السنوار .. خطاباته النارية .. الثائرة القوية .. التي ألهمت المقاومة في فلسطين وكثير من دول العالم .. كما كان ملهما وهو يتقدم الصفوف ويقاتل بنفسه .. بالضبط كما كان يفعل تشي جيفارا .. وهو رئيسا للمكتب السياسي إذ كان يمكنه القعود وتقديم الشباب للقتال .. لكن لانه قائدا نادرا .. وقلّ ما يجود زمان الامة بأمثاله .. وقلّ ما تلد حواءها مثله .. إختار التضحية والبطولة ومواجهة العدو بنفسه و بسلاحه .. ولم يختار الانفاق الحصينة والعواصم الآمنة .. والتولي من زحف العدو عند إلتقاء الجمعان
ـ ما بين السودان وفلسطين .. الخيط رفيع .. ورفيع شديد .. مابين جيشنا السوداني العظيم وما بين جيوش المقاومة في فلسطين المحتلة .. هو ما بين القيادة هناك بشهداءها وابطالها القابضون على جمر القضية الفلسطينية .. والقيادة هنا بشهداءها وابطالها القابضون على الزناد ضد الاوباش .. العدو واحد .. وإن كانت تقاتلنا في السودان مليشيا .. بدعم من دويلة تدعمها .. نيابة عن الكيان الصهيوني .. نحن ضمن دول مستهدفة من قبل هذا الكيان المغتصب .. في مواردنا من مياه .. وثروات معدنية .. وبترولية .. وحيوانية .. واراضي زراعية وغيرها
ـ صورت للكيان الصهيوني اوهامه واشواقه ان موت السنوار تمثل بداية النهاية لحكم حماس .. صحيح إغتيل المناضل المدافع عن ارضه وشعبه .. الملهم يحيى السنوار .. الذي سعى لهذه الشهادة من سنين طويلة حتى نالها .. ولكن من قال للكيان الصهيوني أن (موت المناضل موت القضية) .. حماس (تعلم سر إحتكام الطغاة ـ الصهاينة ـ الى البندقية .. ولا خائفة .. صوتها .. وصوت السنوار القائد الخالد .. مشنقة لهم جميعاً ) .. مشنقةً لكل الكيان الصهيوني المغتصب وداعميه وأذياله في الشرق الاوسط .. ونحن هنا كذلك في السودان .. مشنقةً لاذياله وأتباعه في افريقيا والعالم العربي من عربان الشتات والامارات والعجم
ـ يحيى السودان وطنا حرا مستقلا .. عزيزا قوياً بجيشه .. بعيدا عن المؤامرات والعدوان .. وسحائب الرحمة والرضوان على القائد القوي يحيى السنوار وعلى سلفه من قيادات المقاومة الفلسطينية .. الرافضين للعدوان والاحتلال .. كان وسيظل ملهما لأجيال وأجيال ببطولاته وتضحياته من اجل شعبه ووطنه .. رغم قصر فترته .. لانه واجه آله وترسانة حربية مسنودة بدول عظمى .. لم يتردد ولم يتزحزح بل واجه وقاوم بشجاعة الابطال حتى نال الشهادة .. و هو القائل (اما بخصوص موضوع التهديد بالإغتيال لي وللاخ القائد ابوخالد الضيف وانه ما تأثيره وغيره على ذلك انا اقول انه اكبر هدية يمكن ان يقدمها العدو والإحتلال لي هو ان يقتالني وانا أقضي الى الله شهيدا على يده انا اليوم عمري ٥٩ سنة انا افضّل اني استشهد بالصواريخ من اني اموت بالكورونا او من اني اموت بجلطة او بسكتة او باحد الطرق او بشغلة من ها البموتو منها الناس فأخرتها يعني بعد الستين بشوية نحن بنصير يعني إقتربنا من الوعد الحق ومن ميعاد الوفاة الطبيعية فأنا اُفضّل أن أُقتل شهيدا عن أن أموت فطيساً) .