جمعية الشحن والتفريغ – في خط المواجهة – محمد عثمان الرضي
جمعية الشحن والتفريغ – في خط المواجهة – محمد عثمان الرضي
جمعية الشحن والتفريغ من الجمعيات الرائده يرجع لها الفضل في دفع عجلة الإقتصاد الوطني وذلك من خلال مناولة البضائع الصادره والوارده إلى ميناء بورتسودان
30000الف عامل إجمالي عدد العمال الذين حملوا السودان على ظهورهم وأسهموابدمهم وعرقهم من أجل أن يظل ميناء السودان البحري الوحيد في مصاف الموانئ الماليه.
توافق العمال على تأسيس جسم خدمي الهدف منه حفظ حقوقهم ويكون حلقة الوصل مابينهم وبين المخدم وأطلق عليه إسم جمعية عمال الشحن والتفريغ في عام 1967اي بعد 11عاما منذ إستقلال السودان في يناير 1956.
من ضمن المشروعات الإستثمارية التي تتبع للجمعية فندق التعاون… مستشفى ساره.. مصنع الزيوت وكل هذه المشروعات تتخذ من مدينة بورتسودان موقعا لها.
أخر جمعية عمومية للجمعية إنعقدت في عام 2009وبذلك يكون هذا الجسم الذي يعمل باإسم الجمعيه غير شرعي وغير قانوني وقطعا يعتبر ذلك خلل كبير فلايملك رئيس الجمعيه الحالي حامدمحمد أدم اي صفه قانونيه لإدارة هذا المؤسسه منذ عام 2009.
عام 2003صدر قرار بحل مجلس الإداره للجمعيه كما صدر قرار أخر عام 2006بوقف تعيين عمال الكلات وصدر قرار أخر عام 2019 يؤيد قرار وقف التعيين ولكن لم يتقيد رئيس الجمعية بهذه القرارات وماذالت التعيينات تتوالى بصوره يوميه وباأعداد مضاعفه ممايشكل ذلك خلل واضح.
بعض المساهمين الذين يرجع لهم الفضل في تأسيس الجمعيه مغيبين تماما لايعرفون تفاصيل أرباح الأسهم منذ تأسيس الجمعيه حتى الآن باالرغم من أن غالبية هؤلاء المساهمين إنتقلوا للرفيق الأعلى قبل معرفة مصير هذه الأسهم هل ذادت أم نقصت أم محيت من الوجود.
رئيس جمعية الشحن والتفريغ حامدمحمد آدم يتصرف في هذه المؤسسه بمفرده وهو الناهي والآمر وكأنها شركه خاصه مملوكه لمعالية وكل من أراد التعامل معه لابد أن يسير وفقا لسياسته وينفذ توجيهاته حرفيا.
غياب الشفافية والوضوح في إدارة هذه الجمعيه فتح الباب واسعا أمام التساؤلات والإستفهامات والشكوك ولتصحيح هذا الخلل والعطب الكبير الذي أصاب الجمعيه لابد من إنعقاد جمعيه عموميه طارئه وبدعوة كل الأعضاء والمساهمين يتم من خلاله مناقشة أداء الجمعية بغرض تقويمها.
هذه الجمعية ليست ملكا لفرد أوقبيله بل هي ملك عام لكل المساهمين ومن حقهم أن يطلعوا في كافة التفاصيل بما فيها الإيرادات والمنصرفات وعقودات الإيجار للمشروعات الإستثمارية التي تتبع للجمعية.
مسجل الجمعيات لابد أن يمارس مهامه على الوجه الأكمل وذلك من خلال تنفيذ القانون واللوائح التي تنظم نشاط الجمعيه باالإضافه إلى مكتب العمل أن يراجع الإستحقاقات الماليه للعاملين.
جمعية الشحن والتفريغ من أغنى المؤسسات من حيث الإيرادات وذلك من خلال تحصيلها للأموال من الشركات المخدمه التي تدفع مبالغ خرافيه ويتم تحصيلها عبر الجمعيه وذلك حفاظا لحقوق العاملين.
لايمكن أن يشغل رئيس الجمعيه موقع رئيس للنقابه في آن واحد فلايمكن أن يكون (الحكم والجلاد في وقت واحد).
للأسف الشديد غالبية العمال في الجمعيه جاهلين تماما بحقوقهم القانونيه مماأسهم ذلك في ضياع حقوقهم القانونيه في التوظيف والعلاج غالبيتهم (يفكرون بعقلية رزق اليوم بااليوم وهم معذورين في ذلك).
نثمن ونقدر مجهودات رئيس الجمعية السيد حامد محمد آدم الذي صنع وحافظ على هذا الكيان ولكنه لم يصنع خليفه ليحمل الرايه من بعده وأصبحت هذه الجمعيه داخل جيبه يديرها وفق مذاجه يقرب من يشاء ويبعد من يشاء وفقا لتصنيفاته الشخصيه.
هنالك دماء حاره وشباب ناضج ظل يقدم النصح والإرشاد لرئيس الجمعيه للحفاظ على هذا الكيان الذي مهر بدماء الشهداء.
السلطه المطلقه مفسده مطلقه هذه حقيقة واقعيه لاينكرها إلا مكابر فلذلك لابد من جراحه عميقه لهذه الجمعيه نعم الجراحه مؤلمه في البدايه ولكنها مريحه في النهايه.
لابد من ثوره تصحيحيه شامله داخل الجمعيه وذلك بغرض رفع الظلم عن المظلومين وإعادة الحقوق إلى أهلها ووضع الأمور في نصابها ولايتأتي ذلك إلا عبر رجال صادقين أقوياء يتحملون المسئوليه على وجهها الأكمل.
لم ولن يضيع حق ورائه مطالب والحقوق لاتسقط باالتقادم وتنتزع إنتزاعا ولايتم ذلك بالأماني الورديه ولكن ذلك بعزم الرجال.
يارئيس الجمعيه نشكر لك حسن صنيعك بحفاظك على هذا الكيان ولكن لابد أن تتقبل الرأي والرأي الآخر وتعمل به من أجل تطوير وترقية هذا الكيان ولكن أن تتجاهل الآخرين وتستخف بعقولهم وتتنكر لماضيهم ولاتعترف بمجاهداتهم فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا ولايقبله أي شخص أيا كانت مكانته ومقدراته.