الشركة السودانية للموارد المعدنية… واقع التعليم المؤلم محلية عقيق – محمد عثمان الرضي
الشركة السودانيه للموارد المعدنية… واقع التعليم المؤلم محلية عقيق
كتب : محمد عثمان الرضي
إستبشرنا خيرا بتعيين أحد أبناء البجا مديرا عاما للشركة السودانيه للموارد المعدنيه الأستاذ محمدطاهر عمر وهللنا وكبرنا فرحا حتى أصابت حناجرنا وحبالنا الصوتيه بمرض الإلتهاب الحاد.
علقناالآمال العراض وسرحنا بعيدا بخيالنا الواسع وتمنينا الأماني على أن ينصلح حالنا وتوظف مواردنا التوظيف الأمثل في ظل المدير الجديد.
بالأمس القريب وجهت اللجنه المجتمعية لإسناد التعليم بمحلية عقيق خطابا معنون إلى المدير العام الشركه السودانيه للموارد المعدنيه بخصوص دعم الطلاب الممتحنين للمرحله المتوسطه لهذا العام ورفعت تكلفه ماليه متواضعه لعدد 100طالب ولكن للأسف الشديد إعتزر المدير بتقديم الدعم بحجة إنتهاء السنه الماليه.
في الوقت الذي يتحدث عنه المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه بأنهم اوفوا بكافة إلتزاماتهم في دعم برامج المسئولية المجتمعيه في دعم التعليم إلا إننا تفاجأ بهذا الخبر الصاعق.
محلية عقيق أحدى محليات ولاية البحرالاحمر تضررت باالعديد من الحروبات طيلة الفتره الماضيه مماأدي ذلك إلى نزوح إعداد كبيره من السكان إلى مدينة بورتسودان ولكن هنالك مجموعه مقدره من السكان فضلت العيش في المنطقه متحديا هذه الظروف الصعبه.
رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقله ناظر عموم الهدندوه سيد محمد الأمين ترك دفع بتعيين المدير الحالي الشركه السودانيه للموارد المعدنيه ليتولى أعباء هذا الموقع من أجل تقديم الخدمه لأهله البجا من دون فرز وتمييز ولكن للأسف الشديد رسب في أول إمتحان في تقديم الدعم المالي لطلاب محلية عقيق الذين تم تجميعهم في 3قري رئيسيه بغرض الإمتحان للمرحلة المتوسطه.
إذا عجز المدير المبجل في تقديم العون للطلاب فماذا نرجومنه وماذا نتوقع أن يقدم والطلاب اليوم أحوج مايكونون لتقديم العون ولاسيما البلاد تشهد حرب.
أولى أولويات الدولة تتمثل في تهيئة البيئه المدرسية ودعم المعلمين والداخليات وتوفير الخدمات للطلاب حتى يتمكنوا من إحراز درجات عليا في التحصيل الأكاديمي.
فليعلم المدير المبجل أنه تعلم في ظروف بالغة التعقيد وكان ضمن طلاب الداخليات وعاش هذه الظروف التي يعيشونها أخوانه اليوم من طلاب محلية عقيق كان من باب أولى أن ينحاز لهم وينحني لهم شكرا وهم يتوجهون راجلين إلى مراكز الإمتحان يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
إنها وصمة عار في جبينك يامدير عام الشركة السودانيه للموارد المعدنيه أن ترد طلب هؤلاء الطلاب وتعتزر لهم بهذه الأسباب الواهيه وهذه دلاله على أنك لاتعيرهم إهتمامك وغدا ستغادر الموقع غير مأسوفا عليك تلاحقك لعنات هؤلاء الطلاب والتاريخ لايرحم.
غدا هؤلاء الطلاب سيتجاوزون هذا الإمتحان بعزيمتهم و إصرارهم وسيكون تصرفك هذا حافز لهم لتخطي الصعاب ولكنهم لم ولن ينسوا لك هذا الموقف الذي لايليق لابك ولاباأهلك ولا باالذين رفعوك على أكتافهَم ليضعوك في هذا المنصب.
انا كنت من أنصار أن يحكم أبناء الولايات ولاياتهم وتتاح لهم الفرصه في شغل المواقع القياديه لأنهم الأعرف بحال أهلهم عاداتهم وتقاليدهم أمزجتهم ولكن للأسف الشديد أنا كفرت بهذه الفكره وأصبحت من ألد أعدائها بسبب هذه النماذج الغير مسئوله من أبناء الولايات.
شكرا للشاب الخلوق إبراهيم إسماعيل جامع الذي تبني فكرة فتح المدارس باالولاية وأقنع متخذي القرار بتنفيذه على أرض الواقع وإستطاع بعلاقاته مع مختلف المنظمات المحليه والدوليه باالمساهمه في إنطلاقة العام الدراسي ونجح في إعادة البسمه في شفاه الطلاب وأولياء الأمور.
تقدم الشاب الخلوق إبراهيم إسماعيل جامع بمقترح كتابة الخطاب لمدير عام الشركه السودانيه للموارد المعدنيه وسلمه بيده مع ممثل اللجنه المجتعميه لإسناد التعليم بمحلية عقيق وقد تسلم مديرالشركه باالولاية الأخ تيتا الخطاب ورفعه للمدير العام الذي إعتزر عن تقديم الدعم للأسف الشديد.
ياناظر الهدندوه ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا انت مطالب بتقديم قيادات همها الأول والأخير خدمة الناس والسهر على راحتهم بدلا من تقديم قيادات أبعد ماتكون من إيقاع حياة من يعيشون حولهم.