مقالات الرأي

السعودية “مملكة الخير” ورائدة العمل الإنساني في السودان – عماد السنوسي

__________________

منذ سنوات طويلة وبعيدة، وقبل اندلاع الحرب في السودان، مدت السعودية يد العون والمساعدة واعتادت الوقوف بجانب الشعب السوداني في جميع المحن والأزمات التي كان يمر بها، مجسدة معنى الأخوة والصداقة، كما أن التقارب السعودي السوداني يعزز روابط الدين والمصير المشترك بين الشعبين الشقيقين.

وتنتهج السعودية سياسة إنسانية واضحة للعالم في إدارتها للأزمات والكوارث التي تحيط بالشعوب، إذ تمد يدها وعونها للضعيف والمحتاج دون تصنيف، تماشياً مع سياسة قيادة السعودية منذ التأسيس، فهي دولة نشأت على الكرم والجود وحب الخير وزرع بذور المحبة بين شعوب العالم.

وظلت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تعطي الأهمية والأولوية لشعب السودان في جميع الظروف، وقد ظل موقفها ثابتاً وواضحاً مثل الشمس، وهو الوقوف بجانب الشعب السوداني وتلبية احتياجاته أولاً وأخيراً.

أكاد أجزم أن مساعدات “مملكة الخير” قد دخلت إلى معظم بيوت الشعب السوداني في زمن الحرب، فهي من أوائل دول العالم التي أطلقت نداءها، فسيرت الجسور الجوية والبحرية والبرية للحاق وإنقاذ شعب السودان.

وتعتبر المساعدات السعودية هي الأكبر حجماً ونوعاً في جميع مناطق السودان، فالرياض حرصت على تقديم المساعدات بشكل عاجل وسريع، يستبق اجتماعات وتنسيق المجتمع الدولي وحتى الأمم المتحدة.

استطاعت السعودية الدخول إلى قلوب السودانيين قبل دخولها إلى المناطق المنكوبة، ورسمت البسمة على شفاه الأطفال والمحتاجين، وخففت من حجم كارثة ومحنة الحرب، فالسعودية تعزف لحن السلام وتزيح آلام السودانيين.

وكذلك كانت السعودية خير مساند للحكومة السودانية في وقت انشغالها بالمعارك وأمر الحرب، إذ تمكنت من توفير أهم السلع الاستراتيجية والاستهلاكية للمواطنين، في وقت تدمرت فيه معظم المصانع وخرجت عن الإنتاج، إذ تمكنت الرياض من توفير كميات كبيرة من القمح وطحنه وتوصيله إلى معظم ولايات السودان، وأسهمت بذلك في منع خطر تمدد وانتشار المجاعة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، دشنت “مملكة الخير” مساعدات إنسانية لعدد من المستشفيات في ولايات سودانية عديدة، وهذا المشروع يأتي استكمالاً لجهود قادها سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ علي بن حسن جعفر، للمساعدة في تأهيل المستشفيات والمؤسسات الصحية، من توفير الأجهزة الطبية والمستلزمات والأدوية وغرف للعناية المركزة، كل ذلك قدمته الرياض دون مَنّ أو مقابل ترتجيه، بل تقدم ذلك ولسان حالها يقول هذا واجب علينا تجاه شعب السودان.

الحديث عن المساعدات الإنسانية السعودية في السودان يحتاج إلى كتب ومجلدات، لا السطور تكفيها حقها ولا الشكر يوفيها.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى