مقاومة مدني تصدر تقرير خطير
رصد – نبض السودان
قالت لجان مقاومة مدني إن قوات الدعم السريع ترتكب منذ سقوط ولاية الجزيرة قبل أربعة أشهر أبشع الانتهاكات بحق الإنسان والأديان والأعراف.
وأضافت في بيان ، إن عمليات الرصد الميداني التي تجريها كشفت أن الدعم السريع تمارس عمليات الاقتحام والسلب والنهب والقتل بصورة ممنهجة واستطلاعية.
واشتمل البيان على تقرير رصد ميداني، ورد فيه أن قوات الدعم السريع ارتكبت “موجة انتهاكات متجددة غربي محلية الحصاحيصا وجنوب الجزيرة”.
وأوضح التقرير أن قوات الدعم السريع “اجتاجت قرية (الرفاعيات) ريفي طابت محلية الحصاحيصا بتاريخ ١٣ أبريل ٢٠٢٤م وتواريخ متتالية، بقوة عسكرية تصل إلى ٣٠ سيارة قتالية وقامت بترويع وتهديد النساء والأطفال بغرض الضغط على المواطنين لتقديم السيارات والأموال واحتياجات البقالات والدكاكين من مواد تموينية ومؤن، ونهبت إثر هذا الاجتياح ما يزيد عن ١٠ سيارات، ولا توجد إصابات بين سكان القرية”.
وبين التقرير الميداني أن قوات الدعم السريع “هجمت على قرية (أم مليحة) ريفي طابت غربي محلية الحصاحيصا بتاريخ ١٥ أبريل ٢٠٢٤م بقوة تزيد عن ٢٠ عربة قتالية وانهال أفراد المليشيا على سكان القرية بالضرب والتنكيل والترهيب، وتم نهب القرية بالكامل وتوعدت المليشيات بالعودة مجدداً مما أدى إلى حالة ذعر ونزوح بين المواطنين .”
وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع تفرض “حصار مريع على قرية (المريبيعة) ريفي طابت غربي محلية الحصاحيصا، وحدث تكرار لاجتياح القرية مرات عِدة ومنذ ثاني أيام عيد الفطر مارست خلال هذه الحملات مليشيا الدعم السريع أبشع وأشرس أنواع الإنتهاكات من ضرب وتنكيل وسلب ونهب، طال الصغار في السن والكبار وحتى النساء، وتم اتخاذ أطفال القرية رهائن لضغط الأهالي إلى تسليمهم المحاصيل الزراعية والمؤن مما اضطر سكان القرية إلى النزوح”.
وجاء بالتقرير الميداني لمقاومة مدني أن قوات الدعم السريع “اجتاحت قرية (حفير مكي) ريفي طابت غربي محلية الحصاحيصا في ١٥ أبريل ٢٠٢٤م، نهبت خلالها أموالا وذهبا ومحصول المواطنين مما اضطرهم إلى النزوح قسرياً نحو محلية المناقل”.
وأفاد التقرير أن قوة من قوات الدعم السريع “ضلت طريقها مروراً بمزرعة ودنايل قاصدة نحو قرية (شكيرة الوادي) ريفي المحيريبا غربي محلية الحصاحيصا بغرض اقتحام القرية إلا أن الأهالي بالقرية تصدوا لهم ودخلوا مع أسلحة المليشيا في مواجهة غير متكافئة أسفرت عن سقوط شهيدين هما وليد العطا وياسين حنان، وأصيب أحد المواطنين، بعدها فرت مليشيا الجنجويد وطاردها الأهالي في بسالة وجسارة بالعصي والحجارة”.
وأورد التقرير أن مجموعة من قوات الدعم السريع “اقتحمت قرية (التمييد الحلاويين) غربي الحصاحيصا مرة أخرى وقامت بترهيب المواطنين وترصدت أبناء القرية في محاولة لترويعهم وجلدهم لمعرفة أماكن الذهب والممتلكات الثمينة، القرية تعيش هدوءا حذرا الآن وقام بعض الأهالي بالمغادرة خوفاً من عودة المليشيا مجدداً”، كما اقتحمت قوة أخرى قرية (الشبيك الخوالدة) غربي مدني بغرض النهب والسلب ودخلت في مواجهة مباشرة مع أهالي القرية لتفتح النيران في وجههم سقط إثر ذلك الشهيد بإذن الله عبدالحميد محمد أحمد، ولجأ جزء من السكان لمغادرة القرية هروباً من ويلات المليشيا وقهرها”.
وأوضح التقرير أن قوات الدعم السريع “هاجمت بالأمس ١٦ أبريل ٢٠٢٤م قرية (أم الخير) محلية جنوب الجزيرة بغرب السلب والنهب مدججة بقوة عسكرية ذات تسليح ثقيل لتواجه أهالي القرية العُزل انتقل إثر ذلك الشهيدين عمران علي وسلمان النور، أحدهما طفل ذو ١٣ عاماً فقط لهما الرحمة والمغفرة”.
ونوهت مقاومة مدني إلى صعوبة التواصل الميداني مع المصادر نتيجة لانقطاع وتذبذب خدمات الإنترنت والاتصال، مشيرة إلى العمل الجاد على توثيق “انتهاكات المليشيا الدموية ورصدها”.
وأكدت أن ما اقترفته قوات الدعم السريع بحق مواطن الجزيرة لن ينسى ولن يُغتفر ولن يسقط العقاب والجزاء بالتستر والتقادم.