
نفذت قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة في بلدة بلبل دلال عنقرة، الواقعة على بعد 36 كيلومترًا غرب نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث احتجزت 56 مدنيًا بينهم 5 نساء، بتهمة التعاون والتخابر مع القوات المسلحة السودانية، وفقًا لمصدر محلي.
قائد الدعم السريع يوجه تحذيرًا للأهالي
أفاد المصدر لـ”دارفور24″ أن قائد قوات الدعم السريع في المنطقة تحدث إلى سكان البلدة بعد صلاة الجمعة الماضية، قائلًا إنه يمتلك قائمة تضم 60 رجلًا و30 امرأة يُشتبه في تعاونهم مع الجيش السوداني. وأكد أن الدعم السريع لن تتسامح مع أي شخص يثبت ولاؤه للقوات المسلحة، مخيرًا الأهالي بين مغادرة المنطقة أو التزام الصمت وعدم التعاون مع الجيش.
شهادات من البلدة.. اعتقالات تطال شخصيات بارزة
قال شاهد عيان للمنصة ذاتها إن قوة بقيادة قائد الدعم السريع في المنطقة نفذت الاعتقالات، مستهدفة شخصيات معروفة، منهم:
- إمام مسجد البلدة، موسى محمد إبراهيم
- آدم سعد الله
- الطيب عبدالكريم بشير
- نورين إسماعيل ووالده
- حامد شوقار
- بدوي شايب
- عيسى علي
- أبوبكر عبد الرحمن
تم نقل المعتقلين إلى سجن الشرطة في البلدة، فيما أشار المصدر إلى أن أربعة أشخاص فقط من القائمة لم يتم اعتقالهم، لأنهم كانوا خارج البلدة وقت الحملة الأمنية.
محاكمة منتظرة.. والمتهمون أمام “محكمة شعبية”
من المقرر أن تعقد جلسة محاكمة للمعتقلين يوم الاثنين القادم أمام الناظر محمد يعقوب، رئيس المحكمة الشعبية، بحضور المستشار القانوني لقوات الدعم السريع وقائد القوات في المنطقة، حيث سيتم عرض المتهمين والاستماع إلى إفاداتهم بشأن التهم المنسوبة إليهم.
اتهامات بتصفية حسابات شخصية
في سياق متصل، استنكر أحد السكان المحليين حملة الاعتقالات، معتبرًا أنها تصفية حسابات شخصية من قبل بعض العسكريين والمتعاونين مع الدعم السريع، خاصة أن المنطقة لم تشهد أي وجود عسكري للجيش السوداني من قبل. وأكد أن الاتهامات لا تستند إلى أدلة واضحة، ما يزيد من حالة التوتر والخوف بين الأهالي.