مقالات الرأي

جهاز المخابرات السوداني… إختراف أمني ما وراء الحدود

جهاز المخابرات السوداني…. إختراف أمني ماوراء الحدود

كتب محمد عثمان الرضي

أفلح جهاز المخابرات السوداني بقيادة الفريق أول أمن احمد إبراهيم مفضل في إحداث أكبر إختراق أمني خارج الحدود وتحديدا في داخل دولة جنوب السودان.

كان هنالك فصيل مناوئ لحكومة سلفاكير ميارديت وأرق مضاجعهم وفشلت كل مساعيهم من أجل الوصول إلى تسوية سياسية مرضية مابينه وبين حكومة سلفاكير ميارديت.

إستطاع اليوم جهاز المخابرات السوداني من إقناع قائد هذا الفصيل المعارض بتوقيع إتفاقيه سلام مابين الطرفين وذلك باالعاصمة الإدارية لجمهورية السودان مدينة بورتسودان كاأول إنجاز أمني خارجي معلن.

الخطوه تحمل العديد من الرسائل منها أن السودان قادر في حلحلة أزمات دول الجوار في حالتي الحرب والسلم ولديه من الإمكانيات والقدرات الكافيه للعب هذا الدور وأكثر.

أثبت جهاز المخابرات السوداني باأن أزرعه طويله ومنتشره افقيا ورأسيا وان الحرب الداخليه لم تشغله عن مايدور في محيطه الافريقي وظل صاحيا ويقظا يعلم مايدور من حوله

السودان لم ولن يتعامل بردود الأفعال مع دولة جنوب السودان التي لم تكرم أبناء الجالية السودانيه في جوبا وتعاملت معهم تعامل غير لائق وباالذات شريحة التجار السودانين الذين يرجع لهم الفضل في تنشيط حركة التجاره مابين البلدين مماإضطرهم ذلك لمغادرة دولة جنوب السودان خوفا على أرواحهم.

الخطوه رد عملي على الزياره التي قام بها رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الي دولة الإمارات العربية المتحدة (ألد اعداء السودان) بتقديمها الدعم الفني واللوجستي لمليشيا الدعم السريع الذي تخوض الحرب ضد الشعب السوداني وليس الجيش السوداني.

الخطوه التي أقدم عليها جهاز المخابرات السوداني رساله واضحة لأجهزه المخابرات على مستوى القاره الإفريقيه مفادها أننا قادرون على حلحلة قضاياناو مشاكلنا الداخليه دون تدخلات خارجيه.

ظاهر الخطوه إنها تدعم الأمن والإستقرار في دولة جنوب السودان ولكن باطن الخطوه تقرأ بااننا متجزرين وحاضرين في المشهد باالدولة الجارة وراصدين ومتابعين لاأدق التفاصيل لجيراننا.

الحرب الداخليه في السودان لم ولن تضعف جهاز المخابرات السوداني بل زادته قوه وصلابة وجعلته يفكر خارج الصندوق ويحلحل مشاكل الآخرين في الوقت الذي كان يراهن الآخرين على إنهيار جهاز المخابرات السوداني في ظل هذه الحرب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى