الصحافة ماضية إلى غاياتها… التهديد… الوعيد… «الإغراء» أسلحة صدئه لاتخرق الجدار
الصحافة ماضية إلى غاياتها… التهديد… الوعيد… الإغراء.. أسلحة صدئه لاتخرق الجدار
كتب محمد عثمان الرضي
الجهلاء وأصحاب القلوب المريضه يتخيلون من خلال عقلهم الباطني المعلول والمثقل باالأحقاد أن تخويف وترويع من يمارس مهنة الصحافه ستثنية من أداء عملة الرسالي.
الصحافه مهنة رسالية والصحفيين أصحاب مبادئ وقيم فاضلة لايهابون في قول الحق لومة لائم ومن صميم واجبهم تنوير وتبصير الرأي العام.
لاشك ان الصحفيين يدفعون فواتير باهظة من جراء مواقفهم في كشف الحقائق المجرده وقطعا هذا الأمر يهدد مصالح الفاسدين والمفسدين الذين يتدثرون بثوب العفه إفكا ونفاقا.
الإغراء والتهديد والوعيد والتخويف أساليب جبانة يستخدمها العاجزين ليواروا عوراتهم ولكن هيهات قد ولي هذا الزمن في عصر التقانه وثورة المعلوماتية وأصبحت المعلومه متاحه وباأيسر الطرق والوسائل.
هنالك قيادات وهمية في كل المجتمعات جثمت على صدور الناس وسلبت حقوقهم ونصبوا أنفسهم وصيين عليهم وهم أبعد مايكونون عنهم همهم المصالح الذاتية الضيقة والغاية عندهم تبررها الوسيلة.
هذه القيادات الوهمية والهلامية في غالبيتهم يصنفون في خانة (الفاقد التربوي) ولايراعون في الناس (إلا ولاذمة).
ياويل من يعارضهم ويزيل عنهم الغطاء ويكشف ممارساتهم الباطلة يحاربونه بشتى الوسائل الأخلاقية والغير أخلاقية ويألبون علية الجهلاء والحمقي للنيل منه ولكن هيهات (الحق أبلج والباطل لجلج).
هؤلاء الجهلاء يفكرون تحت أقدامهم وهمهم أن تمتلأ بطونهم ولايتورعون في ذلك عرفهم المجتمع بوسائلهم الصدئه ولايقيم لهم لاوزن ولاقيمة ولاإعتبار.
هذه النماذج من الجهلاء متصدرون المشهد في كل العصور منذ العصر الحجري مرورا باالعصر الجاهلي ختاما بعصرنا الحالي وسيظلون متواجدين مادامت الحياه موجوده يتغيرون ويتبدلون وفقا للظروف جلودهم مطاطة تتاقلم مع كل الظروف.
قسما بمن رفع السماء بغير عمد لم ولن نتواني في محاربة هؤلاء الجهلاء وسنسقط عنهم الأقنعه الزائفة التي أصبحت تتساقط الواحد تلو الآخر وستظل معركة الحق والباطل معركة أزلية وإن طغى الباطل إلا أنه لم ولن يصمد أمام الحق لحظة واحده.
التغير ليس بمستحيل ولكنه صعب يحتاج إلى عزيمة لاتلين وإلى صبر جميل وإلى نفوس عامرة بتقوى الله ومخافتة (ومن يتهيب صعود الجبال يعيش أبدا بين الحفر) ومن يهن يسهل الهوان عليه.
أصحاب الباطل دوما خائفين ومرعوبين ويضعون أيديهم على قلوبهم لأنهم يعلمون علم اليقين باأنهم على باطل إلا أنهم يكابرون.
أبشركم حصون الفساد والمفسدين كبيت العنكبوت ضعيفة وتمتاز باالهزال وسرعان ماتنهار على رؤوسهم والتجارب كثيره وعديده.
وإذا أراد الشعب يوما الحياه فلابد للليل ان ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر عهود التبعية العمياء إلى زوال ومقبل الأيام ستؤكد ذلك.
الصحفي القوي والمؤمن بقضيتة لايلتفت إلى سفاسف الأمور ودنايا المقاصد ولايخيفه الوعيد والويل والثبور وعزائم الأمور وان يقتل في بلاط الصحافه أفضل له مليون مره وبذلك ينال شرف الشهادة وهو يؤدي واجبه (والموت مابيخوفوا بيهو زول هذا سبيل الأولين والآخرين).