الناصح الرسمي….. أفضل من لقب الناطق الرسمي داخل القوات النظامية
الناصح الرسمي….. أفضل من لقب الناطق الرسمي داخل القوات النظامية
كتب محمد عثمان الرضي
وظيفة الناطق الرسمي عند القوات النظامية وظيفه مقيده جدا وتحاط بمجموعة من الضوابط الصارمة لايمكن تجاوزها باأي حال من الأحوال.
لايستطيع الناطق الرسمي الإدلاء باأي تصريح صحفي والبوح باأي معلومة لأي جهة إعلامية داخلية كانت أم خارجية إلا بعد الرجوع إلى قيادتة العليا وأخذ الإذن.
في غالب الأحايين يفضل الصمت وبذلك يطلق علية لقب (الصامت الرسمي) وإختياره فضيلة الصمت لايعني انه عاجز عن الرد بل العكس ولكن تقديرات رؤسائه تفضل الصمت وإلزامة باالصمت.
الزملاء الصحفيون يفضلون دوما ان يكون الناطق الرسمي ناطقا على طول في أي وقت وأي مكان وفي أي قضية صغيره كانت أم كبيره وهذه من الإستحالة بمكان.
الإعلام سلاح قاتل وفتاك ويفوق بملايين المرات تأثير الدبابات والطائرات المسيره وحرب الإعلام هي الحرب الحقيقية وليست المعارك العسكرية في أرض الميدان.
إلتمس العذر للناطق الرسمي لأنني ملم بهذه القيود الصارمة فمن الأفضل أن يتغير الإسم من الناطق الرسمي إلى (الناصح الرسمي) ويستطيع من خلال التسمية الجديدة تقديم النصح والإرشاد.
إن لم يجيد الناطق الرسمي مهامه جيدا يمكن أن يتحول إلى (الناطح الرسمي) ويدخل في حالة من الصدام والإعتراك اليوم مع صناع وقادة الرأي العام.
وظيفة الناطق الرسمي داخل القوات النظاميه من المفترض أن تكون لها معايير و مقاييس مختلفه تماما ويفضل لشغل الوظيفه من له خلفيه وفهم في مجال الإعلام.
الإستعانه بكوادر إعلامية متخصصة من خارج المؤسسة الأمنية أصبحت ضروره ملحة يفرضها الواقع الحالي التي تعيشها البلاد.
مهام وإختصاصات الناطق الرسمي داخل القوات النظامية تحتاج إلى وقفه ولابد من تقييم وتقويم التجربة والنظر إليها من كل الجوانب سلبا كانت أم إيجابا.
الناطق الرسمي مطالب باالوقوف على مسافة واحده من كل الصحفيون والإبتعاد من نظام الشلليات (زولي وزولك ودحلتي وود حلتك) والتعامل باإنتقائية وفقا لمعايير خفية لايخدم مصلحة المؤسسة التي يتبع لها معالي الناطق الرسمي.
الناطق الرسمي باإسم قوات الشرطة العميد شرطة فتح الرحمن تجربة تحتاج إلى وقفة تقيمية وضرورة الإستفادة منها وتعزيز إيجابياتها وتلاقي سلبياتها مايعجبني في العميد شرطة فتح الرحمن مستمع جيد ولدية الرغبة الأكيده في التغيير إلى الأفضل وهذا مالمسته من خلال تعاملي معه طيلة الفترة الماضية وهذا ماجلعه أطول الناطقين الرسمين عمرا في هذا الموقع مقارنة باأسلافة.